مع بداية الاحتلال البريطاني… لليمن الجنوبي ..قبل مئه وخمسين سنه من السنين الخوالي… كان الميجر هامفلي فلين… يتجول في ضواحي عدن ..وقد سحره جمال وسواحل البندر… وعندما وقف محاذيا لمدينة المعلا ..وهي عبارة عن اكواخ هنا وهناك متناثرة على سفح جبل شمسان… وشمسان ياعز رأسي ياحيلا مكن افديك وافدي الذي هوه في سفوحك سكن… ثم سأل الميجر… مااسم هذه المنطقة ..ولم يفهمه احد أو يعبه به احد..وكان امامه بدوي صاحب عير… وراكب جمل ..فسأله ولم يفهم فحوى سؤاله… فرد صاحب العير مع الله… فتوسعت حدقة الميجر لهذا الاسم واعتقد ان اسم المنطقه معلا… وهكذا اطلق الانجليز الطيبيين على اسماء مناطقنا معلا ودكه ومدراسي والتواهي .. وبازور عدن والمعلا وبسكن الشيخ عثمان… حيث الحبييب المهلا جالس بشوقه ولحزان… بنوا وعمروا وعاملونا بمعاملة حضارية ..وامعامله بالمثل ..الحب ماهو حب الا لو حصل من الجانبين… ياسيدي من الجانبين… سلام الله على بريطانيا… جعلوا من عدن قبلة العشاق ..ومتنفس الرفاق ..عدن عاشقة الليل ..ذاكرة الزمان ..وعبقرية المكان… لازلت مسكون بحبي لعدن كلما زرتها ووقفت امام حاره… أو دور سينما ..تذكرت الحبائب والحبايب شجن داري ودار الحبايب… ثم وجدتني اسأل بكل لهفه واشواق ..مالذي فعل الزمان بصداقات واحباء عمري… لقد وقفت هذه المره ..وانا شيخ مسن على حافة الركن الأثير على قلبي ..من طرف شارع الحب بالشيخ عثمان ..فهاجتني الاشواق ..وذرفت مدامعي لمئات الذكريات ..حينما تذكرت قبل ثلاثين سنه مرة من عمري لقاء الحبيبة… وفات من عمري سنين وسنين شفت عاشقين… واهل الحب صحيح ..مساكين وانا واحد منهم… . وياسقى يوم كنا نخرج الشيخ عثمان… نشتري الفل والكاذي وعنباء ورمان… جيت بازور المعلا وانه الكل تعبان… لاطعمت العسل حالي وللقات خرمان… شوقني للأحبه دي على سفح شمسان ... وقل للزمان ارجع يازمان… ! بقلم محمد صائل مقط