تعد زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الأنتقالي الجنوبي والوفد رفيع المستوى المرافق له إلى دولة روسيا الاتحادية بدعوة رسميه من الحكومة الروسية هي أعتراف معلن بالمجلس الأنتقالي الجنوبي كممثل لشعب الجنوب وحامل للقضية الجنوبية، وما حملته الزيارة من لقاءات بالمسؤولين هناك هي النواة الأولى لتفعيل الدور الروسي بالمسألة اليمنية عامة والجنوبية خاصة. هذه الزيارة هي ليست الأولى ولن تكون الآخيره ولكنها تمثل الركيزة الأساسية التي ستبنى عليها كل اللقاءات من حيث توقيتها وتمثيلها وبالتأكيد نتائجها الملموسة. من أبرز نتائجها التأكيد على الدور الروسي في حمل ملف القضية الجنوبية إلى مقر الأممالمتحدة وهذا بحد ذاته أنتصار تاريخي كبير لقيادة المجلس الأنتقالي بعد أن غيبت قضية الجنوب من ملف الأممالمتحدة ومجلس الأمن لعقود، ها هي اليوم ستعود لتطرح وبقوة عبر شريك الأمس صاحب الفيتو الذي لا يتردد في إستخدامه لمساندة حلفاءه وأصدقاءه! ومن نتائج الزيارة هو التأكيد على أشراك المجلس الأنتقالي في إي مفاوضات سلام بشأن الحل النهائي في اليمن عموما والجنوب خاصة. كما أن من أهم النتائج هو التأكيد على الشراكة في محاربة الأرهاب وتأمين أللممرات الملاحية وأهمها مضيق(باب المندب). هذه بعض الأهداف الهامة والتي على كل جنوبي أن يعتز بها ويحرص على انجاحها وأن يرفع القبعات للقيادة السياسية التي أوصلت قضيته الى المحافل الدولية الكبرى. وفيما يخص المقابلة التلفزيونية التي أجراها الرئيس القائد/ عيدروس الزبيدي مع قناة روسيا اليوم فقد وضعت النقاط على الحروف وأوضحت عدد من القضايا وبكل شفافية. فالرجل تحدث عن السلام حينما تمد إيادي السلام نحونا وتكلم بلغة القوة حينما يتعلق الأمر بالدفاع عن الجنوب وسيادته وكرامته، فأكد أننا دعاة سلام على مستوى اليمن والعالم وأوضح أن الجنوب مع عملية سلام شاملة في اليمن حينما لا تنتقص من حق الجنوب وأكد أن المرحلة الحالية مع الشرعية هي مرحلة انتقالية بحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب وبما نص عليه أتفاق الرياض وأوضح ان المجلس حريص على أنجاح حكومة المناصفة. الموضوع الاخر والذي أثار جدلا من بعض القوى المعادية والتي تتربص للجنوب شرا وتحاول أن تزعزع ثقة الشعب بقيادته هو ما ذكر عن موضوع التطبيع مع أسرائيل. وهنا علينا أن نوضح لعامة الناس من الجنوبيين والذي استفزهم إعلام (الأخوان) محاولا التشكيك في مواقف القيادة وإثارة بلبله وفوضى وحرف الناس عن النظر للأهداف الإيجابية من الزيارة والتي ذكرناها إعلاه. وللتوضيح، فأن الرئيس القائد أشار الى موضوع التطبيع كمبارك لجميع الدول العربية والإسلامية التي إعلنت التطبيع، ثم أكد في رده على سؤال آخر بعدم وجود إي إتصالات حاليا بين المجلس الأنتقالي وأسرائيل. وعن ما بعد عودة الدولة الجنوبية أكد الرئيس أن من حقنا ذلك ولن يمنعنا أحد، ومن (حقنا) لا تعني الأجابة بنعم أو لا والتي حرص المذيع المحاور الى جر الرئيس إلى الأجابة بأحداهما، ولكن الرئيس كان أكثر ذكاء وحصافة وبناء الأجابة على ما تشهده المنطقة العربية حاليا من متغيرات وما هو متوقع مستقبلا للعلاقه بين الدول العربية وأسرائيل ومسألة التطبيع وإضافة بأننا عندما نكون دولة مستقلة فموضوع التطبيع وإرد وهنا كلمة وإرد مرتبطة بالتطبيع من قبل محيطنا الأقليمي الخليجي والعربي وحيث أننا جزء لا يتجزء منه، فلا يمكن لنا أن نغرد خارج السرب العربي ولذلك فمسألة التطبيع وإرده على ما تقضية مصلحة المنطقة العربية في السلم والحرب. أخير نقول لكم ثقوا فالقيادة ولا تلتفتوا أبد لمن يريد التشكيك فيها في محاولة آخيره من قوى الشر ومن لا تريد للجنوب إلا ان يبق تحت الهيمنة والأحتلال وتحاول بكل مكيدة أن تصدنا عن هدف التحرير والأستقلال الذي تحمله قيادتنا الحكيمة وتسير نحوه بطريق آمن كما وعدكم سيادة الرئيس القائد وعد الرجال للرجال وثقوا أن النصر حليفنا وأن أستعادة دولتنا بات على مرمى حجر!