قالت مصادر ملاحية وتجارية يوم الثلاثاء ان اليمن الذي يعاني من نقص السيولة سيضطر لزيادة وارداته من المنتجات النفطية بعدما اغلقت مصفاة عدن في مطلع الاسبوع الجاري نتيجة توقف امدادات النفط الخام. وأصيبت الحياة في أفقر الدول العربية بالشلل بسبب احتجاجات شعبية مستمرة منذ عشرة أشهر تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وخلال هذه الفترة وقعت عدة هجمات على خطوط انابيب لنقل النفط والغاز.
وقالت مصادر تجارية تمد اليمن بالوقود ومصادر ملاحية ان اليمن معرض لتكرار ما حدث في الصيف من نقص في الوقود ومشاجرات في محطات الوقود ادت لسقوط قتلى اثر اغلاق خط انابيب ومصفاة لمدة ثلاثة أشهر.
وقال مصدر ملاحي في اليمن "نحن في طريقنا لتكرار ما حدث في الصيف".
وحتى حين تعمل مصفاة عدن وهي الاكبر في البلاد وطاقتها 150 الف برميل يوميا بكامل هذه الطاقة يحتاج اليمن لاستيراد ما يصل الى اربع شحنات من الوقود كل شهر.
واضطرت المصفاه للاغلاق بسبب نفاد مخزوناتها من الخام عقب هجمات على خط الانابيب الرئيسي المغذي للمصفاة في اكتوبر تشرين الاول. ومن المرجح ان يرفع اليمن وارداته قريبا.
وقال المصدر الملاحي "اعتقد انه ينبغي ان تكون هناك زيادة كبيرة" مضيفا ان ثلاث سفن تنتظر في ميناء عدن في لتفريغ حمولة تصل الى 140 الف طن من السولار وزيت الوقود عالي الكبريت.
وأضاف ان من المنتظر وصول ثلاث سفن اخرى بين 24 و27 نوفمبر تشرين الثاني تحمل اثنتان منها زيت الوقود بينما تحمل الثالثة البنزين.
ويجري مسؤولون في المصفاة محادثات مع شركات خارج اليمن لتوفير امدادات.
وقال تاجر في الخليج مطلع على المحادثات "اعتقد انهم طلبوا المساعدة من حكومة الامارات."
وتبرعت السعودية بثلاثة ملايين برميل من النفط الخام لليمن في وقت سابق من العام واستخدمت الكمية في اعادة تشغيل مصفاة عدن وساهمت في تخفيف نقص الوقود. كما تبرعت الامارات وعمان بكميات من الخام.