الا ادري لماذا عندما انظر الى مأرب ومعركتها المصيرية تصعد.الى ذاكرتي على الفور صورة الحديدة والسلام الذي يسودها نفس السيناريو القديم يعيد نفسه ونفس المخرجين يظهروا اليوم في مأرب . في الماضي الذي ليس ببعيد على ذاكرة كل كبير وصغير وأثناء حرب الحوثي وقبل دخوله صنعاء كان هناك تناغم بين المسيرات السلمية في عدن وتحركات الحوثي في صعدة .. كلما هدأت هناك تحركت هنا والعكس صحيح. واليوم نفس ذلك التناغم يعود.من جديد بين ماربوالحديدة .. فعلى قدر مانسمع عن اشتداد.المعارك في مأرب نسمع بالمقابل ان الحديدة التي تسيطر على جبهتها قوات طارق والتي تتلقى توجيهاتها من ابوظبي تنعم بالهدوء.. وفي نفس الوقت لم نشاهد اي ردة فعل للتحالف الذي اصبح ضد الشرعية ويدعم الحوثي الجميع على دراية إن وسيلة اضعاف الحوثي في مأرب هي معركة الحديدة فما كانت تتوقف حروب مارب الا بالضغط عليه في جبهات الساحل الغربي والحديدة التي كانت قوات الجيش الوطني والمقاومة على قاب قوسين من تحرير الحديدة وهي الغشة التي كانت ستقصم ظهر الحوثي. وتعيده الى وضعه الحقيقي . ولكن واضح ان المؤامرة بدات تظهر والمتآمرون اماطوا اللثام عن وجوههم والخطط التي كانت تدار تحت الستار بانت للعلن وظهرت على السطح .. نحن نعلم ان التحالف على الشرعية ضاق ذرعا بالسلطة الشرعية التي لم تلبي مطالبه ..... والسعودية لها اهداف خاصة ومطامع والإمارات كذلك ولكن الرئيس هادي لم يوقع لهم على هذه المطالب .وقال لهم بالفم المليان هذه املاك شعب .وليس من حقي التفريط فيها ..فان اردتم الوقوف معنا بدون شروطكم هذا والا فارحلوا واتركونا وشأننا اذا فهنا مربط الفرس وهذا هو تحالف دعم الشرعية الذي اصبح اداة للحوثيين وعلى الجميع ان يعلم ان حرب مارب هي حرب مصيرية بالنسبة للشرعية في اليمن .وهناك يظهر التحالف الحقيقي ،،، السعودية الإمارات وادواتها الحوثي و طارق والانتقالي اذا معركة اليمن الحقيقية اليوم تبدا من مأرب وعلى كل القوات اليمنية التابعة للسلطة الشرعية ان تزيح اللحاف عنها فقد راح زمن الراحة وجاء وقت شد المأزر والتوجه نحو مارب . وعلى القوات المرابطة في جبهة ابين ان لا تخلي مواقعها لأن مخطط التحالف الذي تقودة الإمارات والسعودية يقوم على اسقاط جبهة ابين لصالح الإنقلابيين في عدن واستكمال الكماشة على الشرعية و لأن ابين هي الجبهة الحالية التي ستقوم مقام جبهة الحديدة التي ستدفع التحالف للتدخل لوقف تقدم الحوثي في مأرب جبهة مارب هي حرب الشرعية الحقيقية وهي التي ستحدد مصيرها .. بدأت معركة الشرعية في مأرب وبدات تتكشف الأوراق وبدأ يظهر الأعداء الحقيقيون لليمن والجمهورية .. ستنتصر مأرب بفضل ابناءها وابطال الجيش الوطني ..باذن الله _ وليس بفضل التحالف او بفضل طارق في الحديدة .. مؤآمرة قذرة يتم تدبيرها بليل .وعلى الجميع ان يدرك لعواقب المخطط الجديد في مأرب