يسيء الناصري لنفسه ولثوريته المزعومة ،حين يقف في صف قائد فرقة قناصة الموت الحوثية ،حتى الامس القريب، المدعو طارق صالح. وفيما يبدو انها خطة متسقة ومعدة سلفا ،تدعمها وتمولها الامارات ،ببضع دراهم؛ بدأ محسوبون على الحزب الناصري في تعز بتلميع طارق صالح وتبييض ماضيه القريب الملطخ بدماء ابناء الحالمة. بالتزامن مع ذلك تتحرك ادوات الامارات على الارض لمحاولة تفجير الوضع في تعز من بوابة الحجرية، واعادة تكرار سيناريوهات محافظات الجنوب المحررة والتي اشعلت فيها الامارات فتنتنها عبر مليشياتها والسيطرة لاحقا على مؤسسات الدولة وطرد الحكومة. ينفذ طارق صالح اجندات الامارات حرفيا ويتفرغ الناصري لتلميعه، بل ان احد ناشطيه قارنه بقيادات بارزة في تعز ،سبق لها ان لقنت طارق صالح ومليشياته، حين كان في صف تحالف عمه مع الحوثيين، دروسا في الحرب، ومنهم حمود المخلافي وخالد فاضل وصادق سرحان. يبرر الناصري لتواجد طارق صالح ومليشياته في مناطق الحجرية، في وقت يعترض فيه على تواجد الدولة وانتشار اجهزتها ،كما حدث مع الشرطة العسكرية في مدينة التربة. تخلف الناصري ايضا عن مواقف وقضايا وطنية مصيرية، ومثله الحزب الاشتراكي ،ومن امثلة ذلك موقفه المتخاذل من سقطرى وقبلها عدن وأبين، وكل هذا التخاذل والصمت المخزي، ارضاءا لداعمهم الرئيس، دولة الامارات. ومع كل المؤامرات التي تحيكها ابوظبي عبر ادواتها الرخيصة، سواءا في تعز او مدن الجنوب ،الا ان مشاريعها في تعز تسقط، وسبق ان جربت ذلك مع القيادي ابو العباس ووقف الناصري ايضا الى جانبه ودعمه، الا ان تعز اثبتت انها اكبر منهم جميعا. وبالعودة للمدعو طارق صالح قائد القناصة، التي قتلت عددا كبيرا من نساء واطفال تعز، وقائد ما يسمى المقاومة الوطنية حاليا بعد هروبه من صنعاء عقب مقتل عمه صالح نهاية 2017 ؛فان الناصري وناشيطه لا يستحون وهم يبررون لطارق صالح متناسين جرائمه بالامس. ولا يقتصر دور طارق صالح على خدمة الامارات، بل انه يتخادم مع الحوثيين فمع سحب الحوثيين عناصر كثيرة من جبهة الساحل الغربي الى الجوفومأرب ،تقول مصادر «مأرب برس» ان طارق التزم بعدم اي تصعيد عسكري في جبهة الساحل. ومنذ وصوله الى الساحل الغربي واحتلال المخا ومناطق في الحديدة لم يخوض طارق صالح مواجهة عسكرية حقيقية ضد الحوثيين بل ان اخبار انشقاق ضباط يتبعونه وعودتهم الى صف الحوثيين لا تكاد تتوقف. وقبل ايام قليلة خرج ابناء تهامة في مظاهرات تطالب بطرد طارق صالح وقواته من مناطقهم، وهتفوا بصوت واحد (لا طارق ولا عفاش عاش الشعب اليمني عاش). واليوم خرجت مجاميع في مدينة التربة بتعز في مظاهرة رتب لها الناصري وادوات الامارات الاخرى رفعت صور طارق صالح الى جانب القائد العسكري الشهيد عدنان الحمادي، في استخفاف بمشاعر اسر الشهداء الذين قتلتهم قناصة طارق صالح.