11 فبراير 2011 م ثورة شعبية أم أِقطاعية حزبية..؟؟. إذا كانت ارادة شعبية فكل فئات الشعب شاركت فيها, نساء شباب, شيوخ, مدنيون, قبائل, عسكريون,حزبيون, مستقلون,زيود, شوافع, وكل الأحرار .. ومن مختلف الأحزاب والمكونات السياسية والحقوقية والنقابية بما فيهم حزب الرئيس المطاح به((المؤتمر الشعبي العام)).
أما الذين يظهرون اليوم بوعي أو بدونه أن ثورة فبراير حزبية (( أِقطاعيةخاصة بهم)) فهؤلاء هم أكثر من ينتقصون من مهابة حركة فبراير التاريخية الثورية وجلالة إنجازاتها.
فأكبر إنجازات11 فبراير هو ما نلمسه اليوم في الجبهات ضد الأنقلاب العائلي من تراكم وعي شعبي ثوري مقاوم للأستبداد والتسلط وعودة مشروع توريث الحكم ومحاولة إحياء الحكم العنصري السلالي. والثورات ليست ثروات مادية فقط تقاس بأشباع حاجات الناس وحدها ولكنها أيضاً تقاس بمدى قدرة الناس على تحمل مشاق وتبعات حركة القوى المضادة في تحالف 21 سبتمبر التي تسببت بما نحن عليه من خراب اجتماعي ومعيشي كبير, وليست فبراير الأنعتاق.
وقد آن لحزب الإصلاح أن ينفض يده عن احتكار مشعل الثورة الذي يضر بها أكثر من الذين لا يعترفون بإرادة وكرامة شعب في الحرية والتغيير. أما إذا لم تغير قيادات الإصلاح من رؤيتها لقاعدة المغرم والمغنم وعدم الاعتبار بما فعل الحوثيون بمكاسبها السابقة فيظل قادة حزب الإصلاح وحدهم من لم ينعموا بمغزى ودلالات التحرر الثوري من الأنانية المفرطة .. فيحتاجون إلى ثورة وعي بداخلهم لا تقل عن ما أحدثته 11فبراير في نفوس وعقول أحرار وحرائر اليمن. 11 فبراير إذن ثورة شعب وليست غنيمة حزب.!!
ولا تختلف خطورة العصبية الحزبية على أي مجتمع من حيث اختزال الوطن والشعب في نفسها عن أي حركة عنصرية أو سلطة توريث اخرى تدعي حقها الحصري في الحكم والثروة وادعاء التفويض الشعبي واحتكار كل شيء في فئة محدودة مجرد قطرة من مجموع الشعب الكبير.
فحزب الإصلاح ليس الثورة.. والثورة هي الشعب وليست الحزب.. ومن يعتبر أنها مقاولة فليراجع مخالصاته السابقة..!!