ملف الكهرباء أكثر الملفات الشائكة المجمدة الذي تحول إلى " سيادي " ويمنع الإقتراب أو الغوص في صفحات وسجلات دفاترة ، ويعتبر من الخطوط الحمراء ، والمناطق الخدماتية الشائكة التي يمنع الإقتراب إلى تماس حدودها أو مجرد محاولة التفكير في اختراقها . يبدو أن هناك معركة حامية الوطيس تدور رحالها طيلة الفترة والاونة الأخيرة ، وتحديداً منذ الوهلة الأولى من تولى المحافظ لملس لقيادة دفة المحافظة والعاصمة عدن .
كل المؤشرات والتحركات توحى بأن هناك تحركات وخطوات جادة من المحافظ " لملس " لأقتحام عش " دبابير " الكهرباء ، والاجهاض والقضاء على رأس تلك " الدبابير " ، ولكن قد يكون نهج وأسلوب الرجل " لملس " مغير وبطريقة تحفظ له الإطاحة برأس والقلب النابض لمكامن الخلل والفساد دون الوصول إلى مصادمة وصدم حاد قد يكلف المحافظ لملس الكثير والكثير من المميزات والخصائص في مكامن القوة له .
هناك معركة تكسير عظام تدور بين المحافظ لملس ومدير الكهرباء " الشعبي " ومنظومة عملة " الفاسدة " التي تتمرس خلف خلية متكاملة من مافيا " الشياطين " الذي يحاولون بكل قوة عدم الإطاحة بنظام التشغيل في فساد "مملكة " من العبث والاستهتار وعدم المبالاة بأرواح الناس في أكبر مؤسسة خدماتية في البلاد .
بدأ المشهد يتضح جلياً بأن هناك عمل على نار هادئة من قبل المحافظ لملس لاختراق الضاحية الأكثر " تعقيداً " والاعظم فاسداً ، وتغضيم وتكسير مخالب وأنياب شبكة الكهرباء ، وبعد ذلك القيام بالضربة القاضية التي تجهض وتقطع دابر رأس الفساد في أكبر وأعظم ملفات الفساد السيادية الشائكة المجمدة إلى أجل غير مسمى .
الحقيقة التي يعلمها الجميع والمحافظ أول أولئك بأن " الشعبي " يتمترس خلف نفوذ واسعة الإنتشار في عمق النظام ، وتنخر في جسد وكيان الدولة ، والمعركة بين المحافظ لملس والكهرباء المتمثلة بالشعبي معركة تكسير عظام وبقاء وتواجد وسقوط ، فمن يملك مقومات النفس الطويل بالبقاء والاستمرار والإطاحة بالآخر لملس أم منظومة الشعبي الكهربائية .