اللقاء الاخير للمبعوث الأممي مع قناةالسعيدةً هذا الأسبوع اكد من جديد ان دوره ليس اكثر من وسيط وليس بيده اي ادوات او وسائل لألزام هذ الطرف او ذاك بشي و ان كل مهمته هو التقريب بين الاطراف اليمنية المتصارعه وتسهيل لقاءاتهم ليتفقوا. وأن تركيزه ينصب على الحل الشامل..... واذا تسألنا ما السبب ان الاطراف حتى الان لم تستجيب للموافقه على وقف اطلاق النار و فتح المطارات والموانئ والطرق ومن ثم الجلوس على طاولة واحدة .. بعد ستة اعوام من الحرب الضروس واستحالة تحقيق نصر عسكري حاسم من اي طرف. السبب ان هناك اشخاص في موقع القرار في هذا الطرف او ذاك استمرار الحرب اعطتهم سلطات مفتوحه وصلاحيات كبيرة واعطتهم ومن حولهم مصالح اكبر ولذا لايرغبون في السلامً ولا وقف اطلاق النار الذي سيفقدهم مثل هذه الصلاحيات وتلك المصالح التي جعلتهم يحلوا محل مؤسسات الدولة وممارسة اعمالهم خارج القانون والدستور دون حسيب ولا رقيب. انتهازية هذه الاطراف و رغبتهم في استمرار مصالحهم و نفوذهم على الرغم من تدهور الاوضاع الانسانية و المعيشية لكل ابناء الشعب الى الأسواء شيء مخزي و معيب. لن يتقبل هؤلاء الا اذا سمعوا من الاطراف الاقليميه الداعمه لهم توجه جادلوقف الدعم المباشر والغير مباشر لهم اذا لم يمضوا في عملية السلام. طالما الداعم الاقليمي مستمر في دعمه لهذا الطرف او ذاك بصوره مباشره او غير مباشرة فلن يقبل اي طرف بما يسعى اليه المبعوث وان الحرب ستستمر. وبما ان كل طرف له داعم اقليمي الى اي مدى يستطيع المبعوث ومن خلفه الأممالمتحدة ومجلس الأمن والدول التي اصبحت متحمسه لوقف الحرب في اليمن من اقناع او الزام الاطراف الأقليميه الداعمه لاطراف النزاع في اليمن بتوقيف دعمهم وتأمين مخاوفهم والضغط على الاطراف اليمنية بالسير في عملية السلام؟ كل الجهود الكبيرة التي تبذل من المبعوث ومن الدول المحبه للسلام في اليمن لن تكلل بالنجاح في ظل استمرار الدعم المالي والعسكري المباشر والغير مباشر من الاطراف الاقليميه الداعمه لاطراف النزاع، لأنه مفتاح الحل والماضي خير شاهد.