مؤلم أن تعيش في وطن تمتلك الحب له وتعتز بالانتماء إليه، ولكنك لاترى غير فئات يرتقون مرتقا عاليا فيه ،يعيشون في قصور، ويتقلبون في النعم، ولايهمهم ان تطول معاناة الشرفاء من أبناء الشعب الظلوم.
مؤلم ان ترى قادة يفترض أنهم ولاة أمر، قلدهم الله السلطة، وعليهم وأجب النظر لأحوال الشرفاء ،وكل المظاليم في هذا الوطن، ويكتفون بتوزيع الورود في شبكات التواصل في كل جمعة مباركة،أو دقدقة عواطفنا بخطابات سياسية أو كلمات نضالية وتحررية، للانعتاق من الظلم بينما الواقع عكس ذلك ويعتبرون ذلك إنجاز لهم وعمل وطني قد اسقط الواجب المفترض عليهم القيام به وفق مناصبهم أو حدود علاقاتهم الرسمية داخل السلطة أو مع الخارج الحليف لنا.!
مؤلم أن تجد من لم يكن لهم دور وطني سابق قد ارتفعت مكانتهم عاليا، وينسون من كانوا لهم الفضل بعد الله في حماية أو بناء الوطن، والمساهمة في نصرة قضيته والتعريف بها حينما كان البعض يجهل معانيها، ثم لايكتفي بعض اولئك مع تقديرنا لمكانتهم ومناصبهم بالخمول في عدم تفاعلهم مع هموم المظاليم من أبناء هذا الوطن، بل يوجهون لهم العتاب بالقول للشرفاء من رجالات هذا الوطن.
هل تبحثون عن مناصب أو وطن وهي كلمة حق يراد بها باطل، والقول ايضا لاتمنون علينا بنضالكم فإن كنتم تريدون وطن فاصبروا على معاناتكم، بينما هم لايصبرون على شيء من تلك المعاناة.!
مؤلم أن لاتجد مسكنا يؤيك بعد خدمة وطن لعقود، أوتبحث عن منزل شعبي في اطراف مدينتك بينما بعض الذين فتح عليهم الزمن هذا يبنون قصورا على اراضي محرمة على البقية،ويطالبون البقية بالنظام والتقشف بينما هم لاينطبق عليهم ذلك النظام المزعوم أو التقشف الكاذب....!
مؤلم أن تجد قادة يعيشون في فنادق داخلية أو خارجية،أو ينتشرون في اصقاع الأرض ويتنقلون من بلد إلى آخر مع عوائلهم، ثم يصرون على الدفع بالبقية للحرب والمزيد من الدمار لوطن، هو في الأصل مشلول منذُ عقود وازداد في السنوات الأخيرة أكثر دمار تحت يافطة إعادة شرعيته أو محاربة العدوان أو التحرير والاستقلال.!
مؤلم ان يقراء مسؤول أفكار ورسائل صريحة وقصص من الواقع ويتعامل معها وكأنها قصص من الماضي، ولاتؤثر فيه وفي تفاعله، ويخرج من كبرياء الشيطان ويتواضع مع البقية، ولايفكر بما تحمله تلك الرسائل من معاني صادقة، لتدفعه للبحث عن حلول لمشكلات رفاقه أو مشكلات وطن منهار ،وشرفاء يعانون، ولايستطع أحدا المزايدة على مواقفهم وصفاء قلوبهم، وصدق تاريخهم النضالي ونزاهتهم وحبهم لوطنهم.!
ولله الفضل من قبل ومن بعد علي بن شنظور 13 فبراير 2021م