المشكلة في المجتمع نفسه هي حرب بين الليبراليين والايدلوجيين يتخذون من الدين والمرأة ادوات لحربهم.
لو حاولنا ان نجد الحلول بعيدا عن حربهم سنجد ان الدين الاسلامي كان التشريع القانوني المتصدر والافضل بين كل التشريعات ويحفظ للمرأة كرامتها وحقوقها وان المرأة بنزعتها تميل الى الحشمه والستر والمثالية ، قلب المرأة مصنوع من رحمه الله اذا احبت شيء اخلصت بكل جوارحها.
انا اتحدث عن تجارب اجتماعية لامستها وعشتها اعرف الكثير من دعاة ومؤدين الانفتاح يخوضون نقاشات امام عيني يتحدثون عن محاسن تلك الفتاة يخوضون في اعراض خطيبه هذا وزوجه ذاك وعن تاريخها العاطفي ويسخرون منها كيف احبت فلان وفلان وانتهى بها المطاف زوجه لفلان ويصفونهم ايضا بانهم حمقى.، وكأنهم يدعون للإنفتاح لإشباع غرائزهم ونكايه بخصومهم (الايدلوجيين) واذا تزوجو منعو نسائهم من ممارسة الحرية الشخصية يمنعها من الخروج والانفتاح ويحثها على الحجاب والحشمه وهذا تناقض يثير الإشمئزاز ،
بينما الطرف الاخر وهم كهنه الدين الايدلوجيين يتعاملون مع المرأة بعنصريه مقيته كانها خلقت فقط لتكون مجرد عوره ومضطهده محرومه من حقوقها التي كفلها لها الاسلام كالعمل والتعليم وصناعة القرار وانها شريكه وليست اداه لتمرير تطرفكم متاجهلين الاعراض الناتجه عن هذا الحرمان والذي يجعل منها فريسه سهله للانجرار خلف وهم الحرية الشخصية وكارثة الانفتاح اللاأخلاقيه.
خضت نقاشات مع الطرفين حول مدى قابليتهم للزواج من إمرأة منفتحة ومتعلمة وكاشفه وجهها وتعمل بوظيفة عامة؟
كانت ردودهم متقاربه بمعنى الرفض وما اثار إشمئزازي هو ردود دعاة الانفتاح والذين يرفضون فكرة الزواج خصوصا من تلك الفتيات اللاتي تقبلن فكرتهم واصبحن ضحايا لإستغلال حربهم الاخلاقية تلك المنفتحه المتعلمة الحسناء الغير محجبه التي تعمل بوضيفه عامه كناشطة او اعلامية او تجبرها وظيفتها على التعامل مع المجتمع الذكوري بشكل مكثف ، هن الضحايا الاكثر تضررا من هذة الحرب ومن اطرافها الليبراليون والايدلوجيون، فتواجه مشاكل كبيرة خصوصا بفكرة الارتباط والزواج في هذا المجتمع الإستغلالي القاتل للعفوية والتلقائية والمنتهك بتطرف للحريات الشخصية قبل الإجتماعية.
لن نتخلص من نتائج هذه الحرب الفكرية والاخلاقية الكارثية إلا عندما يؤمن دعاة الإنفتاح المتشدقين بالحرية الشخصية إيمانا كاملا بفكرتهم وبتعاملون مع المرأة سواء بالشارع او بالوضيفة على انها ألام والأخت والزوجة والإبنه وان يحترموا حريتها ومساحتها الشخصية وان يتعامل معها كما يحب ان يتعامل المجتمع مع اخته في الوضيفه والشارع وان يتحدث عنها كما يريد ان يسمع رأي المجتمع بأخته وزوجته وأن يتقبلها كزوجه وأخت وإبنه لنفسه.
وكذلك رجال الدين يجب ان يعلموا ان للحرمان نتائج كارثيه وانهم بجب ان يتوقفوا عن توجيه اصابع الاتهام نحو المرأة ويتروها وشأنها تتعلم تعمل تتوضف هي انسان مثلك وشريك لك لها حقوق وحرياات.
الخلاصة اذا احترم المجتمع الحقوق والحريات والمساحات الشخصية للمرأة في مجتمعنا المريض المتقوقع ستقدم المرأة اليمنية نموذجا رائعا نفتخر به.