نشرت وسائل إعلام أخبار مؤكدة عن لقاء جمع دولة رئيس وزراء حكومة المناصفة الدكتور معين عبدالملك وقيادات ألوية جنوبية يوم الخميس الماضي 18 فبراير 2021م لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الوطنية وآخر التطورات في جبهات القتال ضد عدوان المليشيات الحوثية الانقلابية. واللقاء أكان بطلبه أو بطلب القادة العسكريين الجنوبيين إنما يأتي تقديرا منه للدور البطولي الذي يؤديه الجنود الجنوبيون وألويتهم في الدفاع عن حدود الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة المناصفة المرابطين رغم شحة الإمكانيات وانعدام التموين والإمداد التي لها أن تصلهم تباعا من الحكومة والشركات الداعمة لها. اللقاء كشف اللثام عن تجويع ممنهج وتنفير متعمد لإجبار المحاربين على مغادرة الجبهات وإفساح الطريق لدخول قوات العدو الغازية سواء كانت حوثية في الضالع وكرش ثره، أو إخوانجية في جبهة الصبيحة وشقرة، .مع ذلك لم يتحقق حلم الخونة. لوحظ أن اللقاء كان جنوبي مع دولته وغياب القادة العسكريين الشماليين سواء من الجيش الوطني الجنوبي من مأرب والجوف أو من قوات طارق من الساحل الغربي رغم أن اللقاء تطرق لتلكما الجبهتين بالتركيز. قادة قوات طارق لم يحضروا ربما لأنهم غير معترفين بحكومة المناصفة مثلهم مثل الحوثيين. نتائج اللقاء كانت مبهرة ماليا و عسكريا واستراتيجيا بما يخدم الجنوب خاصة واليمن عامة كون أسباب التقدم لليمن وأبنائه شمالا وجنوبا لن تجد طريقا للتحقيق إلا بالتغلب على معاناة المواطنين مدنيين وعسكريين لاستعادة مكانتهم وسؤددهم ومجدهم. وكل ذلك مرهون بمعالجة مأساة الجنوبيين التاريخية الناتجة عن فقدانهم السيطرة على جنوبهم وعلى مصادر ثرواتهم فيه ماضيا وحاضرا.