أعتذر جدا لكل من ينتظر مني الإعتذار، في حقيقة الأمر أنا أجد صعوبة نوعا ما في التواصل مع العامة لست إجتماعيا لتلك الدرجة التي تشاهدونها في تصرفاتي أبدا. أحاول دائما الاحتكاك والتعرف على أصدقاء جدد، أفعل ذلك إستجابة لرغبة كامنة في أعماقي تجبرني على الاقتراب أكثر من الناس، ليس إلا. لكني غالبا ما افشل في الحفاظ على تلك العلاقات!. ربما أكسب صديقا جديدا كل أسبوع، لكن نادرا ما تستمر صداقتنا لأكثر من شهر !. وذلك أمرا خارجا عن إرادتي. أحب الجميع، وأرغب أن أكون شخصا إجتماعيا ومحبوبا، لكني أجد صعوبة في إستعادة صديقا قرر الإبتعاد عني لخطأ ما صغيرا كان أو كبيرا. ولو كان الأمر لا يحتاج أكثر من أن أقول له"أنا آسف" فقط،لتعود المياه إلى مجاريها. لا اعلم لماذا؟ لكني أرى انه لمن الصواب أن نترك الحرية الكاملة لكل شخص في إختيار القرارات التي تخص حياته الشخصية بمفرده. شخصا قرر مقاطعتك، لم تحاول إعادته قسرا؟ لا أحد يقرأ أفكار أحد، لذا من الأفضل أن يترك كل فردا وشأنه، لربما أنه يجد في الابتعاد عنك راحة بال وإستقرار نفسيه؟!لقد شق طريقة لمفرده، فما الداعي أن تستبقه وتعيق وجهته؟ او ما يفيده إعتذارك إن إعتذرت ليعود؟ أن تكسر ساعد صديقك ثم تجئ بعد ذلك تقول له بأنك متأسف لما فعلت... ترى هل يعيد أسفك ساعده سليما؟؟ الخطأ يحتاج التصحيح يا عزيزي، واذا كان تصحيح الخطأ غير ممكنا فهذا يستدعي أن يعاقبك هو بالطريقة التي يريد.. وماذا إذا لو كان قرار صديقك في مقاطعتك نوعا من العقوبة التي قرر إتخاذها ضدك؟ هل تخطئ ثم تمنعه من أن يعاقبك؟؟ _أليس من العدل أن تودعه بروح رياضية؟.