في إطار الشراكة الحقيقية بين المنظمات والمجموعات النسوية ووسائل الإعلام وتحت شعار " التنسيق ...التعاون...التكامل أساس للشراكة الفعالة مع الاعلام"، نظمت مؤسسة وجود للأمن الإنساني، صباح اليوم، حلقة نقاشية بعنوان " المسئولة الاجتماعية في دور الإعلام". واستهلت الأستاذة مها عوض رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني الورشة بالعتاب على من تجاهلوا الحضور من صحفيين واعلاميين ومنظمات مجتمع مدني والترحيب بالحضور، كما تحدثت عن الأهداف المرجوة من الحلقة النقاشية. وفي حلقة النقاش التي أدارت أعمالها "انسام حيدرة" على مدى ثلاث ساعات، قدم الصحفي المعروف عيدروس باحشوان رئيس تحرير صحيفة "عدن تايم" ورقة عمل بعنوان " المسؤولية الاجتماعية ودور وسائل الاعلام " استهلها بالتعريف بنظرية المسؤولية الاجتماعية في الاعلام مع بروز الاخلال والاختلالات في حرية الصحافة الليبرالية ومراجعة نقدية لمسيرتها آواخر القرن العشرين والامساك بناصية المسؤولية الاجتماعية للحفاظ على القيم في المجتمع. وأكد باحشوان في سياق ورقته على ان المسؤولية الاجتماعية جاءت لإعادة صياغة الأسس والمبادئ التي قامت عليها نظرة الحرية لمواكبة المتغيرات التقنية والاجتماعية للمحافظة ما تبقى من قيم وأعراف في المجتمع الغربي بحسب باحثين في هذا المجال. كما رحب باحشوان بالشراكة الحقيقية بين وسائل الإعلام المختلفة ومنظمات المجتمع المدني وتشجيعها على الرغم من ان وضع وسائل الصحافة بحاجة الى مراجعة وتقييم بعد إتساخ بلاط الصحافة بالدخلاء على المهنة دون مقاييس او مواصفات علاوة على التأهيل -حسب قوله - . من جهته أكد الصحفي بسام البان مدير عام شبكة صحفي مراقب على أهمية خلق شراكة وتعاون بين المنظمات والمجموعات النسوية ووسائل الإعلام المختلفة، وإيجاد ميثاق شراكة حقيقي يكون بمثابة ميثاق شرف يسعى لردم الفجوة بين وسائل الإعلام والمنظمات والمجموعات النسوية. وقدم المشاركين والمشاركات في حلقة النقاش، سلسلة من المداخلات والملاحظات القيمة من تجارب خاضوها في سياق المسؤولية الاجتماعية وتعرضوا للأذى والملاحقة والسجن فيما أستمع الحضور لانتقادات واسعة لصحفيين في عدم التزاماتهم بالمسؤولية الاجتماعية والاخلاقية والانسانية أثناء ممارسة المهنة. وكانت أبرز تلك المداخلات للصحفي المعروف ماجد الداعري رئيس تحرير مراقبون برس، الذي تحدث باسهاب عن أخلاق المهنة والضوابط وأيضا تحدث عن الصعوبات والتحديات التي تواجه الصحفيين والإعلاميين المستقلين، مستعرضا بعض الانتهاكات التي تعرض لها في فترات سابقة أثناء ممارسة عمله كصحفي وإعلامي. وخلصت الورشة الى وضع مبادئ لميثاق شراكة بين المؤسسات والمنظمات المجتمعية والصحافة والاعلام وتشكيل لجنة من خمسة أعضاء لإعداد صيغته النهائية للنشر والتعميم وتوسيع نطاق الشراكة.
