قتل بنو اسد الملك الكندي حجر بن الحارث اب الشاعر والفارس امرؤ القيس غدراً، وكان امرؤ القيس لاهياً في ملذاته في شرب الخمور ومطاردة بنات القبائل والنيل من اعراضهن بشعره الغزلي فلما اتاه خبر مقتل ابيه قال مقولته الشهيرة (ضيعتني ابي صغيراً وحملتني دمك كبيراً اليوم خمراً وغداً امرا. اراد امرؤالقيس ان يثأر لأبيه فستنجد بروم الذين عطوه جيشاً ودرعاً مسموماً ومات بسبب ذلك الدرع قبل ان يبلغ غايته بل جلب محتل لبلده. تذكرت تلك الحادثة عندما ارتفعت الاصوات في الآونة الاخيرة برفع العقوبات عن نجل الرئيس السابق احمد علي عبدالله صالح وانني اتخوف ان يكون مصيره كما حدث لمرؤ القيس عندما اراد ان يثأر لأبيه. فوجه الشبه كبيراً حيث ان قدوم احمد علي سيكون من وجهة لا تريد لليمن الخير فقد راينا ما فعله اتباعهم من اصحاب الانتقالي بجنوب اليمن وربما يأتي احمد علي على شمال اليمن نفس ما جاء به الانتقاليين على جنوبه فلمجرب لا يجرب. ثم ان ما يحصل في اليمن قاطلة ما هو الا تراكم فساد النظام السابق الذي سمح لقيام دويلات تتبع متنفذين داخل الدولة. فصموت احمد علي طيلة هذه الحرب وكأن اليمن ليست بلده يطرح اساله كثيره فمن يريد عودة احمد علي كمثل الذي خرج من النافذة وعاد معا الباب. ربما يعيد التاريخ نفسه