أكدت الأممالمتحدة أن عرض روسيا استبدال الوحدة النمساوية في قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان، بوحدة روسية لا يمكن القبول به، مضيفة أن اتفاقيات فك الاشتباك لا تتيح لروسيا المشاركة في هذه القوة الدولية كونها عضواً دائماً في مجلس الأمن. وأوضح "مارتن نيسركي"، المتحدث باسم الأممالمتحدة أن اتفاق فك الاشتباك وبروتوكوله المبرم بين سوريا وإسرائيل لا يسمح للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المشاركة في قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان. يأتي هذا الموقف في حين تبذل الأممالمتحدة جهوداً كبيرة من أجل تأمين قوات لتعزيز القوة التابعة لها في الجولان، بعد قرار النمسا سحب كتيبتها. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن وحدة روسية يمكن أن تحل محل الجنود ال380 الذين تريد النمسا سحبهم من منطقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا بسبب تزايد المخاطر الناجمة عن النزاع في سوريا. موسكو ترد "الزمن تغير" من جهته، أوضح السفير الروسي، فيتالي تشوركين، لمجلس الأمن هذا العرض، قائلاً إنه ينبغي أن تعيد الأممالمتحدة النظر في منع قوات الدول العظمى من المشاركة في القوة، ورداً على سؤال حول الرفض الذي عبرت عنه الأممالمتحدة، صرح تشوركين أن موسكو "على علم بهذه الوثيقة ولكنها تعتبر أن الزمن قد تغير". وأضاف أن البروتوكول الذي أوقف الحرب بين إسرائيل وسوريا في 1973 "وقع قبل 39 عاما في عز الحرب الباردة والآن تغيرت الأمور كلياً، وقوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان في وضع سيئ. يذكر أن مجلس الأمن سيمدد قريباً مهمة قوة فض الاشتباك التي ينتهي مفعولها في 26 يونيو/حزيران.