قرأت بيان العميد احمد علي عبدالله صالح، فوجدته بيان رائع جداً.. �� شكر من طالب برفع العقوبات عنه، وهذا امتنان منه، واعترف بالشرعية وبرئيس الجمهورية، وهذا واجب عليه، وبرر بعض المواقف الخاصة، وهذه مكاشفة يشكر عليها، ودعا إلى السلام وايقاف الحرب والمصالحة الوطنية الشاملة بين اليمنيين، وهذه فريضة ربانية ودعوة نبوية وغاية كل انسان سوي، فالله خلقنا للحياة وليس للموت.. كلها نقاط رائعة، يمكن اعتبارها سيرة منهجية لشخص العميد احمد، وربما كتالوج مصنوع وقالب مدروس لتوضيح عقليته السياسية وتفكيره الذي لم يعرف من قبل، وتقديمه بهكذا عقلية ناضجة..
�� قد يكون توقيت الدعوة للمصالحة الوطنية غير مناسب من وجهة نظر البعض، لكنه خياره السياسي ورأيه ووجهة نظره..
�� من انتقده لانه لم يذكر والده ومن قتل والده، نقول له هذا خياره أولاً وهو حر فيه، وأعتقد ان موقفه في التسامي على الجرح والدعوة للمصالحة مع من قتل والده؛ منتهى التضحية بحقه الشخصي من أجل حياة أفضل لليمن واليمنيين، ولهذا أعتقد انه بحاجة للاشادة لا النقد..
�� ليس بالضرورة ان انتقد خصمي السياسي حقاً وباطلاً، وان أسفه آراءه، وأنكر عليه حقه في مجرد طرح رأي سياسي ووجهة نظر تحتمل الخطأ والصواب، وكل يراها من زاويته..
�� أخيراً كنت ولاازال أقول ان الزعامة لاتورث والرئاسة لاتورث ولسنا مزرعة كي يورثها صالح لابنه، لكني لاامنع عليه حقه في ممارسة العمل السياسي وتقديم نفسه للناس كيفما شاء، بل والمنافسة على المناصب العسكرية والسياسية وفقاً للقوانين والدستور، فهو يمني أولاً وأخيرا، ولو وجد أمامه قيادات سياسية حقيقية فلن يستطيع مجرد التفكير في المنافسة، فضلاً عن الفوز..!!
�� بالنسبة للعقوبات الدولية فلا يمكن إلغاءها إلا بموافقة رئيس الجمهورية والسعودية والإمارات، وليس بالفيسبوك والتويتر والمطالبات الشعبية، والمشكلة الحقيقية ان رئيس الجمهورية بشخصيته الضعيفة عنده فوبيا من شخصيات محددة تشعره بحجمه وضعفه، واحمد علي إحدى تلك التابوهات..