ملامح الوضع في عدن تثير القلق وثورة الجياع يبدو أن الرياح بدأت تهب الرماد يتطاير والرياح تذكي الجمر بالاشتعال . أسمعوني ولا تتجاهلون ولا تأخذوا أقوالي من باب التحريض وخذوها من باب تدارك ما يمكن أن يتدارك . للأسف كم كتبت وغيري كتب ولكن لا صدى لصوت في صحراء يتلألأ السراب فيها فيحسبه الظمأن ماء . لقد أعتمدتم كثيراً على الشحن المعنوي للناس وللجنود أكثر وأخذتموهم من قاع إلى قاع ومن روسيا إلى بريطانيا ومن لقاء سفير إلى أخر ومن تصريحات نارية إلى جبل بركان يتفجر . وبنيتم قصور ودول واعترافات من خيوط العنكبوت . حتى وصلتم للمشاركة والمناصفة وكنا فرحنا أنكم سوف تستقلون تلك المناصفة وأول عمل تقومون به إدراج كل العسكر والجنود في أطار الدولة بين الجيش بكل أفرعه وبين أجهزة الأمن المختلفة لتظمنوا لهم التسجيل الرسمي والرواتب والمنح والبعثات والدراسات والدورات والرتب . ولكن لم يحدث ذلك لربما خوفاً أن يصبحوا في يد الحكومة ويفلتوا من أياديكم فلا تجدون لأوامركم أذن تسمع ولا جبل يرد صداها . ابذ ختموهم في البداية بالراتب بالعملة الصعبة والأطقم والرصاص والمصرفيات وغير ذلك مثلما شحنتموهم بمحاربة الشرعية والأخوان وعلقتم كل الأخطاء على الشرعية والأخوان . سيطرتم على عدن وضواحيها وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى بالأحزمة والنخب ولكن لم نشعر يوماً بالأمان . ظليتم وظلينا نناقش أيهما أخطر الشرعية الفاسدة أم الأخوان أم فارسية الحوثي ولم نناقش ونعمل على تأمين عدن وأنجاح مندوبينكم وممثليكم في السلطة أولهم عيدروس الزبيدي عندما كان محافظاً وشلال قائداً وأخرهم الأملس ومطهر . كل ذلك تم ونحن نناقش عدم السماح لدخول عدن لنايف البكري والحكومة وقوات الشرعية إلى عدن . عدن الأن في ظلام وجنودكم بلاراتب ورمضان على الأبواب والأنذارت وجهت أليكم بحال عدم صرف الرواتب التي جاوز تأخرها عمر جنين في بطن أمه . لا روسيا ولا بريطانيا أعترفت ولا رواتب صرفت وتذمر الجنود بلغ الذروة . كل ذلك وقد قلنا لكم أن للدول لعب كبير لربما أقرب الأصدقاء لم يعد يقف معنا . الصمت خيم والألسن أعجمت والصور أختفت والمال شح والدعم أوقف . فبأي حديث نتحدث نخاف من ثورة يستغلها المتربصون فتجدون أنفسكم بلا قوة ولا جاه . ولا سلطة ولا مال ولا إدارة ذاتية ولا مباركة للتطبيع ولا تصريحات صمرقعية ولا جنوب أتي قريب ولا أقلام تنسج لنا من أشعار قيس حكاية حب تتنهد لها ليلى اوهموكم فأوهمتموا تابعينكم ونصحناكم فنعتمونا بما ليس فينا . (وأنتهى حلمي صباح الخير وأن الحلم ولى خاب ظني والأمل وأصبحت لا ليلى ولا قيس رحم الله الشاعر زيد السليماني تركه حكمه لمن تبع الأحلام والأماني) كنا ننتقدكم لأنكم منا ونريدكم في الطريق الصح أنما النصح والنقد كان لبناء وتصحيح مسار عزيز والله على ما أقول شهيد ،،،