يحكى ان بائع صغير متجول يبلغ من العمر 9 اعوام يملك ديك يريد ان يبيعه فاذا بامرأة تودع زوجها الذاهب للعمل والبائع مقبل اليها وعندما دخلت لمنزلها وجدت ان زوجها نسي حقيبة العمل فهرعت مسرعة لتلحق زوجها الحقيبة ولكن الطفل اعترضها بديكه فقالت لناظرني ساعود حالا فدخل الطفل الى المنزل لينتظرها كي يبيعها الديك وفي نفس الوقت كان يوجد لصا يتربص ويترغب ليسرق فوجد هذه الفرصة فدخل البيت مع الطفل ليسرق وفي الوقت نفسه تتفاجئ المرأة ان زوجها علم ان هذا اليوم اجازة فعادوا معا الى المنزل فشعر اللص برجوعهم وارتبك فاذا بالطفل امامه بجانب الكبت ( الدولاب) فسحب اللص الطفل معه واختبئوا في الدولاب (الكبت) ودخل الرجل وزوجته الغرفة دون علمهم بمن معهم فيها.. وهنا استغل الطفل الفرصة ليبيع الديك فقال للص هل تشتري الديك قال اللص لاحاجة لي بديكك قال الطفل اذن ساخرج لأبحث عن مشتري قال له اللص انتظر بكم الديك فقال الطفل ب3000 قال اللص ب1000 قال الطفل اذن ساخرج لأبيعه في الخارج قال اللص حسنا خذ 3الف واخذ الديك وبعد لحظات قال الطفل للص اتبيع الديك قال اللص حسنا اعطني ال3 الف فقال الطفل ولكنك اثمنته بالف فقظ فقال اللص والله لاابيعه فقال الطفل لاضير ساخرج وابحث لي عن ديك اخر فقال له اللص حسنا حسنا خذه ب الف فاعطاه الطفل الالف واخذ الديك وبعد لحظات قال الطفل للص اتشتري الديك فقال اللص الم ابعه لك للتو لا حاجة لي به فقال الولد اذن يجب ان تخرج لكي ابيعه في السوق فمسك به اللص وقال حسنا وهو يشتط غيضا وحنقا واعطاه الفا وقال الطفل ولكني اريد بيعه ب3000 مثل المرة السابقة فلست بالجشع لأزيد عليك سعره فاستسلم اللص لأبتزاز الطفل واعطاه ال3000 وبعد لحظات قال الطفل للص اتبيع الديك فقال اللص وهو يمسك بتلابيب الطفل لا لن ابيعه فقال الطفل عليا ان اخرج لابحث عن ديك اخر فقال اللص حسنا حسنا هات ال3000 فقال الولد ولكنه يساوي الف كم اثمنته فقال اللص للولد ساعطيك الديك والالف وابقى هادئا حتى نخرج فوافق الطفل فاخذ الديك والالف من اللص وخرج فاذا بالرجل وزوجته امامه فقال لهمابثقة انا بائع الديك ، وأسأل زوجتك من الرجل الذي في الداخل فتركه ليواجه مصيره بعد ان جنى قيمة الديك اضعافا مضاعفة.. ولم يكتفي بل اوقعه في مصيبة اكبر من السرقه ... نعم ان الظروف غالبا ماتجعلك تنحني ، وتقدم تنازلات ولكن علينا ان لاننبطح او نستسيق نسائم الذل والوهن والتسليم بنتائج مهزلة الامر الواقع، ونسلم الامر من ايدينا الى ايادي اخرى لتعبث بسيادة الذات وتقرير المصير .. فهنا الدرك الاسفل من بيع الكرامة وزعزعة المبدأ .. فالحقيقة لها وجوه كثيرة تخرجنا من دائرة الجزئية الى مجال العموم ، فلا حقيقة بدون احكام بصرف النظر عن النتائج الذي تتبعها فجميع هذه النتائج افتراضية تحتمل المصلحة وقد تحتمل المفسدة ، فالفطرة السليمة هي من تجعلنا نتفائل و نحتمل افتراض المصلحة وان نحتاط بعمل التدابير اللازمة لحصول اي مفسدة ، والاهم من ذلك ان الخسائر الذي تلحق بالكثير جراء التستر واخفاء الجرم والسلوك الفاسد او ربما تتهم بجرم لم تفعله وذنب لم تقترفه ، ولئن تعترف وتقر وتتحمل مسؤلية سلوكك خيرا من ان تتعرض للأبتزاز وتغدو مسير في قرارانك لا حول لك ولا قوة وهذه اكثر فداحة من عقاب الجرم نفسة . فعلينا ان نواجه مأزقنا وتورطنا ، بكم هائل من الشجاعة والثقة بالنفس فانها تهز الخصم مهما كانت صلابته . فان مانحن فيه ماهو إلا نتاج لما نحن فيه من التمادي في الافساد والتستر على الذنب حتى طمع الغريب فيما نملك فضاعت الهيبة وعم الرخص .. هذا حين يهرب المرئ الى مساحة ضيقة ، تتعثر عليه المخارج ويحشر في الزاوية ليصبح فريسة لأبتزاز بائع الديك .. فحينها ولات ساعة مندم