بما أن المواطن العادي لم يعد لديه ما يخسره في حال أن سيطر ع البلد أي طرف من الاطراف المتصارعة في الساحة،لكنه يتصدر الجبهات،اما بدافع الوطنية أو بغرض الحصول ع لقمة العيش،بينما مشعلوها سرعان ما يختفون تاركين البسطاء وقودا للحرب. ما تجري في بلادنا من حروب نرى مشعليها من القيادات واقاربهم،اما خارج البلاد أو في أماكن امنة بعيدة عن الصراع ،ومن حضر فبغرض الاستعراض و التصوير لا اكثر.
قيادات كثيرة تعيش حياة المترفين في الخارج منتظرين حسم المعارك ليعودا ليحكموا،معززين باولادهم الذين قد تم اعدادهم في الخارج طيلة فترة الحرب.
ذلك هو السبب الرئيس في الهزائم المتلاحقة التي يمنى بها الجيش الوطني،فلوا أن قيادات الدولة كانت حاضرة في الميادين،لتشد من ازر المقاتلين لكان الوضع مختلف،ولكان الحوثي في خبر كان.
هذا هو حال قيادات الشرعية المتواجدة في فنادق الخارج ،تاركة الشعب يتقاتل فيما بينه،ودورهم يقتصر على تغذية الصراع عبر وسائل الإعلام المختلفة،ارضاءا لهذا البلد أو ذاك،لهذه القناة أو تلك.
قيادة تدعي بانها تمثل شعب وهي في الحقيقة لا تمثل إلا نفسها.حيث تسخر عائدات البلاد إلى جيوبهم،ولم تكتفي بذلك،بل وتقاسم الشعب ما تجود به عليه الدول والمنظمات الاممية المانحة.
أن الظلم الذي يحل بهذا الشعب المغلوب ع أمره هو بسبب قيادته من تجار الحروب الذين يجنون ثمار الحروب بينما يجني الشعب الموت والجوع والفقر،الامر الذي يتطلب من الشعب أن يدرك ما الهدف من الحرب؟والى اين يوجه سلاحه؟لا أن يكن أداة يوجهها تجار الحروب أينما وكيفما شاءوا.