"ثورة الجياع" عدت على مدينتي عدن متقلبات كثيرة على هذا الوطن سياسية وإقتصادية وإجتماعية ، ضربت بنا نحو الهاوية ،بوقتها لم نلقى السلام ، لن أعود للماضي كثيراً فذلك قد حدث ولا يمكن بأن يتكرر عدن مدينة أحتوتها كل الأطراف المتنازعة سياسياً كالتحالف و الشرعية والإنتقالي ،نعم هم المتنازعون بها . لا تستغربوا فأنظروا الى حال ناسها وأهلها ستعرفوا الإجابة "ليس للحوثي شيئاً حتى نلومة ". "ليس للغرب شيئاً حتى نقول بأنها مؤامرة" . بل هي مؤامرة بين أبناء الوطن ذاتهم وبرعاية التحالف الهش عزز الإقتتال فيما بينهم خلف الكثير والكثير لم يسلم بها منزل او شارع او إنسان و أي كان ، ولا ننسى بأن الحوثي ليس له شأن بيننا الشأن داخلي ليس إلا ، أصطفت الجهود وتعالت الأصوات و أحتضن الاخر تلو الأخر مما كانوا غُرماء . أستبشرنا خيراً بمسمى "إتفاق الرياض" ثم ماذا ؟ ، دقت السعودية لعدن حقنة وريدية لتخفيف بعض المعاناة ، لم تمر الأيام إلا وأزادت سوءً . مليارات ينفقها التحالف لأجل التحالف فقط. حرب شعواء لم يستفد منها أحد خلفت مالم يحمد عقباه رئيساً بالمنفى ، حكومةً تحت القيود ، مجتمع متهالك ، بنية منتهية الصلاحية ، أسعار ولا بالخيال ، أزمات إقتصادية و سياسية ومعيشية ، وإن تحدثت وتحدثت لا يأخد من نصيب كل ماقلته إلا المواطن، المواطن في عدن يموت باليوم ألف مرة ، الناس لم تعد تشتهي المسكن بقدر ماتشتهي المأكل و المأوى ! الى أين وصل حالنا ياسادة الى أين ، قُلتها بأن المؤامرة على عدن لم تنتهي إلا بصحوة هذا الشعب ، قلتها لابُد من ثورة تعيد رسم كل مايريده الناس ويشتت تلك الخطط والرسومات المسيئة للعالم عن حال عدن اليمن في تقريريها الاخير عن الاممالمتحدة قد وصل الى بلداً لايمكن العيش به ، تسارعت التبرعات وتعاطفت الدول ، لكن الى أين ستذهب تلك الأموال ؟ ، لم تذهب ولوبفلساً للحكومة الهشة ، بل للمنظمات الدولية العاملة باليمن ، سألت احد موظفيها وقلت له أين تذهب تلك المبالغ الضخمة ، رد ما شأنك يامعاذ هم الأحرار بأموالهم يأتوا بها للمساعدة لليمن يعملوا بها ما يريدون ، لكن قلي يامعاذ قلي أين دولتك ؟ صمت وخانتني العبرة ! اين دولتي ؟ اين حكومتي ؟ لم يخطأ ذاك الموظف في وصفهِ بإننا نعيش في دوامة من اللصوص المُحترمون على ألبستهم الكرفتات والملابس المكوية ، المتغنون بمعاناة الناس ، حكومة ولا أقول إنتقالي لأن الجميع قد شارك الجُرم بحق هذا الشعب . لا كهرباء لا ماء لا صحة لا خدمات ولاهم يحزنون . فالقرار لأهل الأرض فإن لم يثأر هذا الشعب ليفقم باللصوص الى المفنى فلا حياة بعدها لمن ننادي ، الخيار لكم والموعد بين أعينكم والساحة لكم والقرار قراركم أيها الشعب