كلما توقعنا ان هذه الفرصة ربما تكون الأخيرة أمام هؤلاء للولوج في هذا الباب باب السلام. خابت توقعاتنا وتلاشت آمالنا وذهب بنا هؤلاء الى ما هو أبعد من هذا الباب الذي يأمل الشعب ان تسلكه تلك الأطراف المتنازعة التي ارهقته واحرمته من حقوقه. طبعاً مفتاح هذا الباب بيد الشرعية المعترف بها دولياً وبيد المتحالفين معها. ولازالت الشرعية تاركة هذا الباب مفتوح لمن هم خارج إطارها وإن تعددت مسمياتها للولوج فيه والعيش تحت مظلة النظام والقانون الذي سيساوي بين الجميع . نستذكر أنه وقبل حوالي خمس سنوات كان الكل يدعوا مليشات الحوثي للعودة إلى الصواب وترك السلاح والرضوخ للسلام والعيش تحت مظلة الدولة والنظام والقانون ولازالت تلك الدعوة إلى يومنا هذا رغم الدماء التي تسفك بشكل يومي رغم الحرب والدمار والإرهاب التي تمارسه تلك المليشات أكثر من خمس سنوات وهذه المليشات تمارس الخداع والمماطلة والكذب والدجل. وكل أساليب الإرهاب استخدمها هؤلاء لدرجة أنهم صنفوا منظمة إرهابية مؤخراً نحن نتحدى المنظمات الدولة والامم المتحدة ومجلس الأمن وكل من له القرار من الدول العظمى وغيرها أن ياتوا بأي عمل يسمى في أنظمتهم ولوائحهم (عمل إرهابي) ويجدوا أن تلك المليشيات لم تعمله بحق الشعب اليمني. شردوا الناس من مساكنها نسفوا المنازل قتلوا الأبرياء سجنوا من لا ذنب له مارسوا الابتزاز ضد المواطنين فرضوا جبايات خاصة استخدموا العنف ضد المرأة اغتصبوا النساء والأطفال جندوا الأطفال وزجوا بهم في المعارك فعلوا كل ما لا يمكن أن يعمله بني آدم. ولهذا عرف الشعب اليمني وايقن أن هؤلاء إرهابيين بامتياز. لكن من باب حق المواطنة تُرك لهم باب السلام مفتوح للعودة إلى الرشد والصواب مع أنه من سابع المستحيلات أن يترك هؤلاء ممارساتهم التي تركها لهم سيدهم وعلمهم على أن لايفرطوا بها وإن كانت خرافات وخزبعلات وكانت آخر تلك الخزعبلات أن الجنة في مارب. مارب التي تحطم مشروعهم على أسوارها . مليشات الحوثي لن تزيد الشعب اليمني الا مواجع وآلام . فانا أرى ويرى الجميع أن يغلق هذا الباب باب السلام الذي ظل لسنوات مفتوح لدخول هؤلاء فيه. لأن دعاؤنا ودعا الأحرار لهؤلاء نحو السلام لايزيدهم الا فرارا. ولم يكن إلا مجرد تضييع للوقت وترك الشعب يموت ببطء. الحل الوحيد والانسب وبعد اعمال هؤلاء الإرهابية هو مواصلة المعركة للقضاء على هؤلاء ولنتعلم من مارب العز والكرامه والشموخ كيف ننتصر على هذه المليشيات . .