صنعاء .. الافراج عن موظف في منظمة دولية اغاثية    لماذا تظل عدن حقل تجارب في خدمة الكهرباء؟!    ميناء الحديدة يستأنف أعماله    مطار صنعاء "خارج الخدمة".. خسائر تناهز 500 مليون دولار    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    إتلاف 600 لغم وعبوة ناسفة من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية بشبوة    شركة النفط: تزويد كافة المحطات خلال 24 ساعة    قالوا : رجاءً توقفوا !    ناطق الحكومة : اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار كبير لأحرار اليمن    الامارات تقود مصالحة سورية صهيونية    توقف الرحلات يكلف الملايين يوميا..انخفاضٌ بنسبة 43% في مطار اللد    السعودية: "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة ل"جولف السيدات"    المرتزقة يستهدفون مزرعة في الجراحي    التفاهم بين الحوثيين وأمريكا يضع مسألة فك إرتباط الجنوب أمر واقع    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    الكهرباء أداة حصار.. معاناة الجنوب في زمن الابتزاز السياسي    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    باجل حرق..!    الذكرى الثانية للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي    عدن تنظر حل مشكلة الكهرباء وبن بريك يبحث عن بعاسيس بن دغر    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    التصعيد العسكري بين الهند وباكستان يثير مخاوف دول المنطقة    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    استشهاد امرأة وطفلها بقصف مرتزقة العدوان في الحديدة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    حادث غامض جديد على متن حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر الأحمر    الجيش الباكستاني يعلن تعرض البلاد لهجوم هندي بعدة صواريخ ويتعهد بالرد    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسين عرب : كنت أتمنى محاصرة فرق الحوار في عدن بشكل اقوى
نشر في عدن الغد يوم 09 - 06 - 2013

قال اللواء الركن/ حسين محمد عرب وزير الداخلية السابق وعضو مؤتمر الحوار الوطني أن القضية الجنوبية حجر الزاوية في الحوار وإذا تم الاتفاق على حل القضية الجنوبية يمكن أن يتم الاتفاق على بقية القضايا في الحوار .

وأضاف في حوار نشرته صحيفة 14 أكتوبر في عددها الصادر اليوم الأحد قائلاً: بالنسبة للأطروحات لإخوتنا الجنوبيين سواء في الداخل أو الخارج، أريد أن أقول لا يوجد خلاف حولها على الإطلاق سواء من يرفع سقف المطالبة.. أو يخفضه لكن جميع الجنوبيين مجمعون على وجود وأهمية القضية الجنوبية بالنسبة لهم جميعاً وبتعرض شعب الجنوب خلال الفترة الماضية لمآسٍ كثيرة وكبيرة..وبتعرضه لمظالم لا تحصى..ونحن اليوم نشعر بأن الوحدة الاندماجية، بثورة التغيير انتهت تماماً.. وثبت فشلها وعندما اتفقنا في اللجنة الفنية للحوار على 50 % من الشمال و50 % من الجنوب يحضرون مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعتقد بأن ذلك يعتبر نهاية الوحدة الاندماجية..والآن دخلنا مرحلة جديدة ولابد لنا أن نصل إلى عقد جديد حول هذه المرحلة الجديدة )) .

وتابع قائلا : (( ما يعمله إخوتنا الذين يخرجون للميادين والساحات في عدن وبقية المناطق الجنوبية هو السند الحقيقي لنا ونستمد منه قوتنا كمحاورين في لجنة الحوار ويعطينا الدعم لأننا كجنوبيين حالياً لا نملك أي قوة لا جيش ولا مليشيات مسلحة ولدينا فقط مليونيات الشارع الجنوبي التي ترفع مطالبها بشكل سلمي وتعزز مواقفنا بمؤتمر الحوار»..

ولفت إلى أن صعوبات متعددة تواجه عمل المشاركين الجنوبيين في الحوار أهمها أن هناك قوى متنفذة في الشمال تعودت على الهيمنة بالنسبة للجنوب وما زالت تعتقد أنها تستطيع اليوم أن تعيد الكرة في هيمنتها على الجنوب.
وفيما يلي نص الحوار :
ونحن انتهزنا فرصة تواجد اللواء/ حسين محمد عرب بمحافظة عدن ضمن فرق العمل للجنة الحوار الوطني الشامل خلال الأيام الماضية وتوجهت إليه.. فرحب بها ليتحدث من خلالها لكافة شرائح المجتمع عن الحوار الوطني الشامل والقضية الجنوبية بشكل رئيسي معتبراً أنها المفتاح الرئيسي لإنجاح الحوار.

وبلغة الرجل الوطني والسياسي المعاصر بدأ اللواء/ حسين عرب حديثه قائلاً:

سعيد جداً بالتحدث من خلال صحيفة (14 أكتوبر) الغراء وأجدها مناسبة لنعبر عن تقديرنا العالي لجهود منتسبيها وإدارتها التي تمكنت من الحفاظ على مؤسسة (14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر وتمكينها من الاستمرار لنشر الوعي الوطني والقانوني في أوساط المجتمع..وتحدث عن نزول اللجان التابعة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل سواء لمحافظة عدن أو بقية المحافظات ومهمتها الرئيسية أن تطلع على الأوضاع الموجودة حالياً.. وكذلك على أداء المسؤولين وكافة الفعاليات وللاستماع منهم إلى الحلول التي يمكن أن يخرج بها مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. ويمكن لمؤتمر الحوار الاستفادة من تلك الآراء.

قلنا له: أنت ضمن لجنة المخفيين قسراً..كيف تتعاملون مع هذا الملف؟

أجاب: صحيح أنني في القسم الخاص بالمخفيين قسراً والهدف الرئيس هو أن نلتقي مع عدد من أقارب وأسر المخفيين وهناك استمارات خاصة بهذا الجانب وتم تسليمها للإخوة المحافظين ومدراء عموم المديريات بهدف رفع كل من يريد معرفة مصير أقاربهم المخفيين قسراً.. وهدفنا الرئيسي أن هذه الأسر التي فقدت أقاربها قسراً يجب أن يسوى الضرر الذي لحق بها من خلال إعادة الاعتبار والرعاية من قبل الدولة لهذه الأسر منذ 67م وحتى يومنا هذا.

وسألناه: من وجهة نظركم ما هي القضايا المهمة والرئيسية لمؤتمر الحوار؟

فأجاب: ما من شك يا أخ عيدروس وكما يعرف الجميع في لجنة الحوار والدول الراعية له بأن المؤتمر يناقش قضايا كثيرة..ومن أهمها القضية الجنوبية ونحن نعتبرها وكذلك المؤتمر بشكل عام حجر الزاوية في الحوار.. وإذا تم الاتفاق على حل القضية الجنوبية يمكن أن يتم الاتفاق على بقية القضايا في الحوار، وحقيقة خلال المرحلة الأولى أي الشهرين الماضيين كل المسارات التسعة التي يناقشها المؤتمر أغلبها متعلقة نتائجها بما يمكن أن يحصل بمناقشة القضية الجنوبية.

قلنا له: ما هي المحاور الرئيسية للقضية الجنوبية في الحوار؟

فأجاب: القضية الجنوبية مقسمة إلى أربعة محاور أولاً جذور القضية الجنوبية والمحور الثاني الرؤى للقضية الجنوبية والمحور الثالث هو الحلول للقضية الجنوبية والمحور الرابع هو الضمانات وهذه المحاور الأربعة طرحت من قبل اللجنة الفنية للحوار الوطني الشامل..ومحور القضية الجنوبية أنجز محور جذور القضية الجنوبية وجميع الأطراف قدمت رؤاها المتعلقة بجذور القضية الجنوبية وخلال الشهر الجاري سندخل في مرحلة جديدة وهي الآراء حول حلول القضية الجنوبية.

وسألناه: هل تتوقعون صعوبات خلال مناقشة الآراء المتعلقة بحلول القضية الجنوبية؟

فأجاب: بدخولنا في المرحلة الجديدة (المحور الثالث) المتعلق بحلول القضية الجنوبية ومناقشة الآراء حول الحلول للقضية الرئيسية وهي القضية الجنوبية كما أكدت لك في بداية حديثي.. ستحصل كثير من الاضطرابات والصعوبات والتناقضات التي ستطرح بحوارات المؤتمر، ورغم كل الصعوبات أستطيع القول إن الإخوة الجنوبيين قطعوا شوطاً كبيراً في إقناع كثير من العناصر الوطنية سواء على مستوى الإخوة في الشمال أو الجنوبيين بعدالة القضية الجنوبية بشكل عام.. طبعاً لا يوجد الآن حل جاهز للقضية الجنوبية ولا يستطيع أحد أن يقول إن عنده رؤية معينة لحل القضية الجنوبية..ولكن علينا أن ندرك أنه لا يمكن أن يكون أي حل مقبولاً إلا الحل الذي يرتضيه شعب الجنوب..

قلنا له: يتحدث بعض الجنوبيين في الداخل والخارج عن الضمانات الدولية لمخرجات القضية الجنوبية بالحوار؟

أجاب: بالنسبة للأطروحات لإخوتنا الجنوبيين سواء في الداخل أو الخارج، أريد أن أقول لا يوجد خلاف حولها على الإطلاق سواء من يرفع سقف المطالبة.. أو يخفظه لكن جميع الجنوبيين مجمعون على وجود وأهمية القضية الجنوبية بالنسبة لهم جميعاً وبتعرض شعب الجنوب خلال الفترة الماضية لمآسٍ كثيرة وكبيرة..وبتعرضه لمظالم لا تحصى..ونحن اليوم نشعر بأن الوحدة الاندماجية، بثورة التغيير انتهت تماماً.. وثبت فشلها وعندما اتفقنا في اللجنة الفنية للحوار على 50 % من الشمال و50 % من الجنوب يحضرون مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعتقد بأن ذلك يعتبر نهاية الوحدة الاندماجية..والآن دخلنا مرحلة جديدة ولابد لنا أن نصل إلى عقد جديد حول هذه المرحلة الجديدة.. وكيف يمكن أن نصل إليها كل واحد منا نحن الجنوبيين له رؤى للوصول إليها فهناك من يطالب بالانفصال ومن يطالب بفك الارتباط وهناك من يطالب بإعطاء حرية لشعب الجنوب أن يدلي برأيه من خلال الاستفتاء على الوحدة وهذه كلها حقوق.. ومن حق شعب الجنوب أن يتحدث ويطالب بها ولا أحد يعترض على هذه المطالب لشعب الجنوب بداخل الحوار أو خارجه..وأنا شخصياً أقول إن هذا من حقهم وأن ما يعمله إخوتنا الذين يخرجون للميادين والساحات في عدن وبقية المناطق الجنوبية هو السند الحقيقي لنا ونستمد منه قوتنا كمحاورين في لجنة الحوار وتعطينا الدعم لأننا كجنوبيين حالياً لا نملك أي قوة لا جيش ولا مليشيات مسلحة ولدينا فقط مليونيات الشارع الجنوبي التي ترفع مطالبها بشكل سلمي وتعزز مواقفنا بمؤتمر الحوار.. وعلينا كجنوبيين أن نجمع على ان ما يرضي شعب الجنوب يجب أن نقتنع به وليس رأي حسين عرب أو زيد أو عمرو من القيادات أو الشخصيات هنا أوهناك المهم أن نتفق على ما يريده شعبنا الجنوبي أما فيما يخص الضمانات هناك عشر دول كبرى ترعى الحوار الوطني الشامل من خلال تواجدها ومتابعتها المباشرة لمجرياته وهي الضامنة له.. وعندما كنا نختلف في اللجنة الفنية كانت الدول الراعية هي المرجعية وكان رأيها يحسم الخلاف واليوم نحن نطرح بمسألة اللجنة الفنية والنظام الداخلي بأن المرجع الأخير لأي مشكلة أو خلافات هو فخامة الرئيس هادي رئيس الجمهورية والدول العشر الراعية للحوار والمبادرة الخليجية وبالتالي هذه هي الضمانات.. ولكن من حق أي طرف أن يطرح أي ضمانات يراها ضرورية أمام الدول العشر الراعية لكي يحصل على ما يريده من الضمانات.

وسألناه: تناولات صحفية أشارت إلى تحفظ (الإصلاح) على النقاط العشرين.. ويتساءلون عن مصيرها؟

فأجاب: بالنسبة للنقاط العشرين تمت صياغتها من قبل اللجنة الفنية وتم إقرارها بالإجماع ولم يمتنع أو يتحفظ عليها أحد لا حزب الإصلاح ولا غيره من الأحزاب الممثلة باللجنة الفنية وقدمت للأخ رئيس الجمهورية الذي وعد بتنفيذها وهناك قرارات جمهورية وتوجيهات رئاسية بتنفيذ عدد من النقاط العشرين منها لجان من القضاة لإعادة المبعدين العسكريين والمدنيين وتسوية أوضاع المتقاعدين قسراً ولجان أخرى خاصة بالأراضي والعقارات المنهوبة والمستولى عليها التابعة للدولة أو المواطنين الجنوبيين..ولكن الشيء الذي يجب أن يفهمه الجميع هو أن النقاط العشرين لم تكن شرطاً لبدء الحوار.. وكان الهدف منها تهيئة الأرضية والأجواء لبدء الحوار الوطني الشامل مع تأكيدنا أننا لا زلنا نتابع وبقوة تنفيذها لكونها تتعلق في مجملها بالمظالم التي تعرض لها الجنوبيون وهناك إجماع من كافة مكونات الحوار على أهمية تنفيذ النقاط العشرين.

قلنا له: لجنة المخفيين قسراً هل ستعيدنا للمربع الأول بنبش مآسي الصراعات السياسية السابقة؟

أجاب: أنا مع مخاوف سؤالكم ولكن في تقديري لكي تحصل مصالحة حقيقية يجب على الدولة وعلينا جميعاً أن نهتم بأسر الضحايا.. وحقيقة مهام لجنة المخفيين قسراً ليست محاسبة من ارتكبوا تلك الجرائم المؤسفة.. والقضية قد انتهت لأسباب يعرفها الجميع.. ولكن هي إعادة الاعتبار لهذه الأسر وبحسب معلوماتنا أن بعض هذه الأسر لم تحصل على المرتبات.. أو رعاية الدولة لهم فهناك بعض تلك الأسر يعيشون ظروفاً صعبة وقاسية إلى جانب معنوياتهم النفسية بسبب التهم التي وجهت لضحاياهم حينها.. ونحن بصدد إعادة الاعتبار لهذه الأسر لكي تشعر بالفعل بأن الشخص الذي راح أو اختفى قسراً أنه لم يكن مجرماً أو خائناً أو عميلاً ولكن نتيجة الصراعات السياسية حصل له ذلك حتى مسألة الحلول التي ستقوم بها اللجنة ستكون على مراحل.. فمثلاً المرحلة السابقة ستكون لها حلول معينة مثلاً جبر الضرر سيكون من خلال مرتبات وأشياء أخرى تهدف لإعادة الكرامة لهذه الأسر.. ولا مجال للمحاسبة.. إنما لإعادة الضرر لهذه الأسر.. وأهمية أن تشعر هذه الأسر بأن كرامتها قد اعيدت إليها.

وسألناه: ما هي الصعوبات التي تواجه الحوار من وجهة نظركم؟

فأجاب: صعوبات متعددة أهمها أن هناك قوى متنفذة في الشمال تعودت على الهيمنة بالنسبة للجنوب وما زالت تعتقد أنها تستطيع اليوم أن تعيد الكرة في هيمنتها على الجنوب.

قلنا له: نلاحظ من يوصفون بالمتنفذين المشاركين في الحوار يسلكون مسلكاً حضارياً.. بمناقشاتهم وتقبلهم للآراء المعارضة لتوجهاتهم؟

فأجاب: يا أخي للأسف مراكز القوى والمتنفذين تعودوا على الهيمنة.. وما أشرت إليه بمسلكهم الحضاري خلال تعاملهم مع زملائهم في لجنة الحوار من وجهة نظري هي من المظاهر الشكلية لتلك القوى أو المتنفذين وليست أساسية.. والأساس هل سيقتنعون بأن الهيمنة على مقدرات الجنوب وأن الجنوب فيد انتهت بالنسبة لهم.. وأن الجنوب يجب أن يكون لأبناء الجنوب بدرجة أساسية وهل سيقتنعون بأن الكرامة والمساواة يجب أن تعود لهم.. وهذا هو المحك العملي بالنسبة للقوى المتنفذة في الشمال التي تفيدت وعبثت بموارد الجنوب والجنوبيين وهذا هو المحك الرئيسي من وجهة نظري.

قلنا له: كيف تقييمون مواقف وآراء الجنوبيين بشكل عام تجاه القضية الجنوبية؟

فأجاب: أولاً أود أن أؤكد على أهمية تماسك كافة الجنوبيين وإذا ظلوا متماسكين فلن تستطيع أي قوة أن تخترقهم في هذا الموضوع بالذات.. لأن الموضوع ليس شخصياً.. بل وطني وقضية وطن وكرامة وأجيال قادمة وإذا جسدنا تماسكنا أؤكد لكم بأننا سنحصل على الحلول التي نريدها ويريدها شعب الجنوب.. وإذا دخل في أوساطنا خلل فإنه سيؤثر ولكن هذا التأثير لا يستطيع أن يثني شعب الجنوب عن تحقيق مطالبه فقد وصل إلى مرحلة متقدمة من تحركاته وخروجه للشارع ولا يمكن للعجلة أن تعود إلى الوراء.. وعلى من يراهنون بأن العجلة يمكن لأنها أن تعود للوراء أن يدركوا بأنها لا يمكن لها بأي حال أن تعود للوراء على الإطلاق.

قلنا له: يرى البعض أن نسبة (50 %) للجنوب في لجنة الحوار مؤشر لشراكتهم بإعادة شكل الدولة بالمناصفة من خلال دولة اتحادية؟

فأجاب: لا، نحن قلنا في اللجنة الفنية للحوار واقتنع به الجميع من أراد أن يحصل على (296) ألف كيلو متر مربع وهي مساحة الأراضي الجنوبية مقابل (196) ألف كيلو متر مربع مساحة الأراضي الشمالية ومن أراد أن يحصل على الميزانية العامة للدولة على 80 % من منطقة معينة عليه أن يقدم شيئاً آخر.. وإلا كل واحد الله يفتح عليه.. فلم يكن هناك عدالة ويجب أن تكون عدالة وكلامي هذا يستعرض ما كان سائداً من المظالم التي تعرض لها الجنوب أرضاً وإنساناً.. وأرجو ألا يفهم من كلامي بأني أتحدث عن دولة اتحادية.. وأقول وبصريح العبارة بأن من يطالبون بتقرير المصير عندهم ألف حق ونحن معهم.

قلنا له: ماذا تريد أن تقول للجنوبيين؟

فأجاب: أقول للجنوبيين بمختلف توجهاتهم بأن يظلوا متماسكين..ومترابطين وأن يتمسكوا بقضيتهم الجنوبية العادلة حتى يستطيعوا الوصول لما يسعون إليه وأمامهم فرصة ذهبية لن تتكرر.. والجنوبيون وقعوا في عام 90م (وقعة محدش وقع فيها) وفي نفق مظلم وعليهم أن يستمروا ويحاولوا أن يتوحدوا.. وليس بالضرورة وحدة الآراء فيما بيننا وأقول من يرفع شعار الاستقلال عنده حق ومن يرفع تقرير المصير عنده حق ومن يرفع الانفصال الفوري عنده أيضاً حق.. وعندما قررنا المشاركة في الحوار لا يعني أننا ضد شعارات ومطالب الشارع الجنوبي ونحن نقول ونرى أنه لا يوجد طريق لتحقيق هذه الشعارات والمطالب المشروعة إلا من خلال الحوار وإذا عجزنا ولم نصل إلى نتيجة فإننا نعدهم بأننا سنعود إلى الجنوب ونقول لهم لم نصل إلى نتيجة من خلال الحوار الوطني الشامل.

قلنا له: هل أنت متفائل؟

فأجاب: إلى حد ما متفائل، مؤكداً أن المعارضة الجنوبية بالخارج جزء منا وعليهم أن يعززوا من مطالبهم للقضية الجنوبية بأي شكل من الأشكال ومن المهم الاستمرار بالمطالبة داخلياً وخارجياً وبأصوات مرفوعة في كل الاتجاهات للوصول إلى الحل المنشود ولا يقبل من أي سياسي وأي قيادي في الجنوب اليوم أن يبقى صامتاً وعليهم أن يتحدثوا بأصوات عالية ليسمعهم الجميع.. ولا يهمنا الانتقادات والتشكيك في مصداقيتنا عند مشاركتنا بالحوار.. ومعلنة ومعروفة للجميع مواقفنا المؤيدة مبكراً للقضية الجنوبية ومع مطالب شعبنا الجنوبي.

قلنا له: ماذا تقول للتظاهرة الرافضة لوصول لجنة الحوار إلى عدن؟

فأجاب: كنت أتمنى ومن كل قلبي خلال تواجدي بفندق جولدمور ضمن أعضاء فرق العمل الميداني للجنة الحوار التي زارت محافظة عدن بأن يحاصر الفندق الذي كنا متواجدين فيه بأعداد كبيرة جداً ويشكلوا تظاهرة كبيرة سلمية وبشكل حضاري يرفعون فيها شعاراتهم ومطالب الشارع الجنوبي المعروفة للجميع بما فيها رفضهم للحوار.. وكنا نريد أن يسمعوا زملاءنا من المحافظات الشمالية في لجنة الحوار تلك المطالب والأصوات المرفوعة عالياً.. وسنقول لإخواننا الشماليين حينها هذه هي مطالب شعب الجنوب فهل تستطيعون إقناعهم بالعدول عن مطالبهم المشروعة..وليس بقطع الطرق الذي يتنافى مع الوسائل الحضارية والمشروعة للتعبير عن الرأي.. والمطالبة بالمطالب المشروعة والعادلة للقضية الجنوبية.

قلنا له: كيف تقيمون مستوى تنسيق الجنوبيين في لجنة الحوار؟ فأجاب: حتى الآن نحن جميعاً متفقون كجنوبيين في حل القضية الجنوبية سواء الأخوة في المحور الجنوبي أو المحاور الأخرى.

قلنا له أخيراً: ما المطلوب من الإعلاميين؟

فأجاب: أطلب من الإعلاميين وكافة الوسائل الإعلامية أن تعكس الرأي الجنوبي الحقيقي ولا تتخوف وترفع بمصداقية الأصوات الجنوبية المطالبة بحل القضية العادلة لشعب لجنوب حتى يستطيع أن يحقق هذا الشعب ما يريده.. ويجب أن نفكر بمستقبل أجيالنا القادمة من بعدنا.. أما نحن فقد أخذنا قسمنا من هذه الحياة.

قلنا له شكراً لواء/ حسين محمد عرب لإتاحة فرصة الحوار معكم ومنحنا جزءاً من وقتكم الثمين.

نبذه

اللواء ركن/ حسين محمد عرب في سطور

في منتصف ستينات القرن الماضي انتسب للعمل في الجيش في جنوب الوطن وأسهم مع زملائه في الكفاح المسلح لثورة 14 أكتوبر فصيل الجبهة القومية.

عمل كواحد من كبار المدرسين بمدرسة سلاح الإشارة.

حاصل على شهادات الماجستير في العلوم العسكرية والقيادة والأركان من خلال التحاقه بالعديد من الدورات العسكرية الخارجية.

تولى قيادة العديد من الألوية والوحدات العسكرية آخرها رئيس لشعبة العمليات الحربية بوزارة الدفاع في عدن.

نهاية عام 77م أنتقل للعمل في السلك الدبلوماسي وعمل سفيراً للشطر الجنوبي بجمهورية المجر وسفيراً بجمهورية الجزائر الشقيقة قبل الوحدة.

بعد الوحدة عين نائباً لوزير الداخلية وبعدها وزيراً للداخلية لأكثر من سبعة أعوام، وفي عهده شهدت اتساعاً في مجال التأهيل العالي في كافة التخصصات الأمنية محلياً وخارجياً واستطاع ارساء تقاليد وطنية لإعطاء الفرص المتساوية للمحافظات لطلاب كلية الشرطة وبدعمه لافساح المجال للشرطة النسائية, ثم عضواً في مجلس الشورى الحالي،وعضواً في مؤتمر الحوار الوطني الشامل عن قائمة رئيس الجمهورية.

عضو لجنة التوافق بمؤتمر الحوار الوطني الشامل.

يمتلك خبرات متراكمة في المجال العسكري والأمني والدبلوماسي والحكومي.. ومحاور ناجح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.