المشاهد والمتابع للمشوار الطويل للحرب الكارثية ولأشواطها الموسمية والفصلية الأساسية منها والجانبية سيجد أن أطراف الصراع قد أستخدمت ومازالت تستخدم اقذر الطرق وأبشع الأساليب الشيطانية في معاركها القتالية وهو ما يدل على همجيتها وعدم حرصها على حياة وسلامة الإنسان وعدم حفاظها على المرافق والمنشآت العامة..... ففي مختلف جبهات الجمهورية نشاهد تلك الأطراف المتعطشة للدماء تحارب بأسلوب إجرامي وانتقامي وبشكل خبيث وكيدي وبنهجاً جنوني وغير إنساني ولهذا فانها تسرف في عمليات تبادل القصف الهستيري للأحياء السكنية وتفرط في عمليات قنص واستهداف الاطفال والنساء بغطرسة ووحشية عالية وتتعمد في ارتكاب جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية..... وأخر هذه الجرائم التى عبرت عن همجية تلك الأطراف الخبيثة على سبيل المثال القصف العشوائي الذي استهدف شرق مدينة تعز والذي نتج عنه مجزرة الجملة في مديرية صالة وما قابلة من قصف عشوائي مماثل لغرب المدينة والذي طال مدرسة الزبير ومستشفى الثورة العام وسط المدينة واستهداف باص مركز المعاقين حركيا وقنص احد الطالبات .... والخلاصة أن هذه الأطراف وبكل قذارة وهمجية وعبر خطوط الموات ونهج إزهاق الأرواح وجثث واشلاء الشباب تدعي البحث عن الحياة والسلام وعبر معاركها الدموية وحياتها العبثية والفوضوية ومناهجها التخريبية والكارثية تدعي العمل من أجل البناء والإعمار والتنمية والمعيشة الأمنة والراقية والكريمة...... إنهم يقتلون الحاضر بعذر تأمين المستقبل ويبيعون الوطن بحجة الحفاظ عليه ويقتلون الشعب بعذر التضحية من اجل تقدمة وازدهارة.....