يجب أن ينتفض هذا الشعب ، ويزيح الغمة ، التي فرضها عليه حثالة من اللصوص بائعو " الوطن " في سوق العبودية والمصالح الشخصية الذاتية ، الذين فرضوا علينا رباعية الفقر المدقع ، والجوع القاتل ، ومجاعة الموت البطيء ، وتردي وتدهور الخدمات المعيشية للمواطنين . يجب أن نغضب ، لأن السكوت والصمت المبطق ، والصبر والسلوان ، لن يأتي لنا بكسرة رغيف الخبز ،تسكت رمق صفير البطون الخاوية ، ولن يحضر لنا بشربة " ماء " تروي العطش الشديد الذي يحاصر أسوار المدينة .
يجب أن تثور ، لأن السكون والهدوء ، لن يضئ عتمة وظلام الأزقة الضيقة ، والشوارع والطرقات الرئيسيه داخل " العاصمة " ، التي سرقوا نورها جهراً نهاراً من حدق عيونها ، وأضحت مثل " البصير " الذي يعني ويلات وأنين وآهات نعمة البصر .
وصل سيل " الصبر " الزبئ " ، من شعارات جوفاء ، وأحلام وأوهام وردية ، لا تسمن ولا تغني إلا من طقوس العبودية ، وذل الخنوع والخضوع ، وزيادة في الغرق ومستنقعات " الوهم " وبؤر الخيال .
طفح الكيل من حكومة حجر " الفنادق " ، ومناصفة مغارة " معاشيق " ، والثامنة والعشرون " حرامي " ، ومن خلفهم طوفان الأربعين " لص " ، موزيع بين مراقص شرم الشيخ ، وملاهي تركيا الليلية ، والأجنحة وفنادق عشرة نجوم في أبوظبي ، وعاصمة موزة الأبدية .
ضاقت بنا الخناق من تحالف التمر ، ومكافحة الجراد ، واكذوبة الشراكة الوهمية ، والاحتلال والاستيطان الناعم ، وكل ثماره ومحصولة ، ونتائجة عمليات تجميلية و تحويلات جنسية من مهند إلى هنادي الرديني ، وتلك إنجازاتنا التحالفية .
#انتفضوا . #ثوروا . #اغضبوا . فلا شيء نخسره ، ولا وقت للسكون ، غير الموت على قارعة رباعية الذل والمهانة والتركيع والخنوع ، ولا مجال للجوع والجياع إلا ( النصر ) .. وكفى .