افردت عدد من ابرز الصحف الغربية اليوم الخميس مساحات واسعة من صفحاتها لتسليط الضوء على خبر توقيع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للمبادرة الخليجية التي يرى كثيرون أنها اتفاق سياسي ينهي حكم الرئيس صالح. القسم السياسي بصحيفة "عدن الغد" تابع مانشرته الصحافة الغربية اليوم الخميس عن هذا الحدث وقدم مايلي
أسئلة تدور حول نقل السلطة في اليمن ... الرئيس اليمني ,,الرئيس الماستر في المناورات الزلفة. وكالة اني وار" جاسون ديتز أخيرا وعلى الرغم من وضع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح القلم على الورق للتوقيع على نقل السلطة في اليمن والذي من شأنه ان يسلم سلطاته إلى اللواء عبد ربه منصور هادي وهو الاتجاه الصائب في نقل السلطة والذي من المرتقب مشاهدته في الأيام القادمة. والذي نعرفه انه بموجب بنود الاتفاق فان صالح سيحافظ على لقبه لما لا يقل عن 90 يوما وسيكون في مأمن من أية ملاحقات فيما تسبب به من حملات القمع ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في مختلف أنحاء البلاد حيث سيكون هادي هو المسئول الأول بعد الريس صالح خلال تلك الفترة , وببعدها سيكون اختيار الرئيس القادم بإجماع كل الأطراف حيث سيكون من نصيب المعارضة اختيار رئيس الوزراء . ولكن توزيع السلطة في ظل هذا النظام وكذلك مدى حرية الانتخابات بعد كل ذلك تبقى الأمور غير واضحة , حيث ان النظام الحالي قد تأسس على الولاء المطلق للرئيس وإعطائه سلطة لا حدود لها تقريبا إضافة إلى البرلمان الذي ظل مواليا له , ومع كل هذا فان أحزاب المعارضة من غير المرجح ان تكون متسامحة مع الرئيس دون رادع وبالمثل فلن يكون هناك من الود مع الحزب الراحل والمنتهية ولايته. المحتجون وهم الحالة الحرجة بالنسبة لصفقة الرئيس صالح حيث أنهم لا ينوون التوقف بعد رحيل صالح إنما ملاحقته قضائيا كما كان أيضا صالح عقبة أمام نفسه وذلك بنقل السلطة أكثر سلاسة وديمقراطية على الرغم من الفترة المسموح بها كي ينتخب كرئيس مرتين لكل سبع سنوات . لقد استبعد صالح وأنهى حكما لأكثر من 33 عاما حيث كان معظمها دكتاتوريا عسكريا غير منتخب.
اه ار تي نيوز" وداعا وحظا سعيدا , أيها الرئيس اليمني ...." كل الأنظار تتجه صوب الرئيس اليمني والذي قام بالتوقيع على المبادرة الخليجية وبشكل رسمي ونهائي حيث أنهى فترة أشهرا من الأزمة السياسية كما أنهى أيضا فترة من الحكم ل 33 عاما . تم التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض والذي توسطت فيه دول الخليج حيث ينص الاتفاق على نقل السلطة الا نائبه عبد ربه منصور هادي قبل إجراء انتخابات مبكرة .
وقد تنفست الصعداء حينما سمعت صرير الأقلام وهي تلامس الورق بعد ان تراجع صلاح ونكث بوعده ثلاث مرات قبل ان يقوم بالتوقيع وهو الأمر الذي أدى إلى مزيدا من الاضطرابات في البلاد تسبب في خلق أجواء من الغلق لأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم . وقد أصبحت هذه الاتفاقية ممكنه الحدوث بعد إرسال مبعوث الأممالمتحدة وجمال بن عمر حيث تمكنوا من وضع حلا وسطيا تم وضعها من قبل مجلس التعاون الخليجي. وفي هذا الوقت ينادي المتظاهرون في المخيمات وساحات التغيير الرئيس صالح بالرحيل الفوري وليس بعد الفترة التي تم التوقيع عليها . نيويورك تايمز وذكرت صحيفة النيويورك تايمز ان المتظاهرين قاموا بالتنديد على المبادرة حيث أنها توفر له الحصانة للرئيس صالح وعائلته وذكرت وول ستريت جورنا لان المحتجين قد القوا باللوم على أحزاب المعارضة والتي تركت الزعيم يهرب من البلاد بعد قتل وسفك الدماء حيث يقال من ان هناك قرابة 1000 قتيل خلال الاحتجاجات المناهضة لصالح.
سيكون صالح رابع زعيما عربيا يجبر على التنحي هذا العام بموجب شروط الصفقة وذكرت صحيفة نيويورك تايمز من انه سيكون هناك انتخابات راسية بعد ثلاثة أشهر ومن المحتمل ان يكون النائب هو المرشح الوحيد حتى ذلك الحين وفي هذه الأثناء سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية وستتألف من أحزاب المعارضة وأعضاء من الحزب الحاكم الحالي وستكون هناك لجنة عسكرية من سانهت ان تعيد هيكلة القوات المسلحة والتي أصبحت ممزقة بسبب الظروف السياسية الحالية.
كما ذكرت وول ستريت جورنال ان حكومة صالح كانت داعما مفيدا للقوات الأمريكية في محاربة تنظيم القاعدة والذي يكون مقره في اليمن ويقول مسئولون أمريكيون لقد كان صالح وأجهزته الأمنية مفيدة في تقديم المساعدة والمعلومات الاستخباراتية لتوجيه الضربات التي تشنها الطائرات بدون طيار والتي قامت بقتل زعيم القاعة أنور العولقي . الرئيس صالح قد يتمكن في الحفاظ على النفوذ السياسي في البلاد فلدية ابن وثلاثة من أبناء العمومة في قوى الجيش والمخابرات . ترجمة : عادل الحسني ل عدن الغد [email protected]