كل يوم يمر او مرحلة من المراحل والواقع الذي نعيشه يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان كل ما تعانيه اليمن شمالا وجنوبا لم يكن إلا بسبب تلك العقول الظلامية المستأثرة بالسلطة من أجل الهيمنة والمال! تلك العقول وقوى النفوذ حتى وان ذهبت او اختفت إلا أنها ولدت نفس العقول والقوى المتوارثة! بل أثرت وخلقت قوى نفوذ كانت مستضعفة، للأسف هي اليوم سبب ما يعانيه اليمن بشكل عام. فحين انطوى عهد عفاش ظهر في الشمال عهد السيد وظهر في الجنوب عهد مختلط ما بين قوى العمالة التي تتفنن في الولاء مع من يدفع أكثر! يقابلها قوى عمالة تتفنن في الاسترزاق باسم القضية الجنوبية وتنقسم إلى عدة جهات وتيارات متغلغلة ومتواجدة في جميع المكونات الثورية الجنوبية! كما توجد قلة قليلة تعمل بوفاء وصدق تجاه القضية لكنها انهمرت وتلذذت احيانا ببذخ العيش والمميزات الذي نخشى ان تفسدهم وتجعل من فسادهم مثل يسيئ إلى تاريخهم او ربما يفسدهم ويجعلهم كتلك القوى التي سبقتهم بالعمالة! فأصبحت كالسمكة التي يستحيل ان تعيش إلا تحت الماء! واليوم يتوجب على الجميع مراجعة النفس قبل فوات الأوان! مراجعة قبل ان تخسرون حتى ثقة من يقف إلى جانبكم سياسا او ماديا وليدرك الجميع ان الوطن اغلى فمن كان مستعدا ان يناضل دون ان يتم اغرائه واغوائه بالمال وغيره، فهو من سيربح شعبه ومن يؤيده ويدعمه وهو من سيكون في مأمن من ثورة شعبية عارمة . بالتأكيد ان استمرت سياسة التجويع وحرب الخدمات ستنطلق ثورة شعبية عارمة لا يستطيع أحد ان يقمعها او مغالطتها مهما رفع من الشعارات التي سئمت منها عامة الناس! صححوا مسار نضالكم أيها الوطنيين أينما كنتم! حتى لا تصبحوا كالذين أصبحت العمالة والاسترزاق مهنتهم والوطن وقضية شعبه مدخلهم ومخرجهم وضياعه وطول معاناة شعبه أساس وضمان رزقهم . اللهم اني بلغت فأشهد ...