عقد صباح الاحد في قاعة فندق كورال بالعاصمة عدن حلقة نقاش بعنوان " الجذور التاريخية للقضية الجنوبية نظمتها جمعية التضامن التنموية بمشاركة 60 ناشط وناشطة من فئة الشباب يمثلون مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والمدني في مدينة عدن الساحلية كبرى المدن الجنوبية . وتهدف الحلقة النقاشية إلى تمكين الشباب المشارك من التعرف للجذور التاريخية للقضية الجنوبية الى جانب تنمة مداركهم في التحليل والقراءة الواقعية ووضع رؤاهم وتصوراتهم لها بطريقة علمية منهجية . وخرج المشاركون الشباب في الحلقة النقاشية برؤية جامعة اكدوا من خلالها بان الجذور التاريخية للقضية الجنوبية تتمحور منذ تحقيق الوحدة اليمنية في العام 90 م وتحديدا في 29 نوفمبر 1989م لحظة توقيع العليان عن اتفاقية دمج الدولتين "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " و"الجمهورية العربية اليمنية" واعلان تحقيق الوحدة وقيام دولة الجمهورية اليمنية .
وكانت الاحزاب السياسية وقوى الثورة في الشمال قد ذهبوا بما فيهم الاخوان المسلمين قد ذهبوا في رؤاهم عن " الجذور التاريخية للقضية الجنوبية " التي قدموها الى مؤتمر الحوار الوطني بانها تعود الى العام 67 م في محاولة يائسة منهم لادخال الجنوبيين في متاهات عقيمة لكسب المزيد من الوقت والانقاض على الثورة الجنوبية التي ينشد فيها الجنوبيين التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل السيادة .
حضر الحلقية النقاشية الدكتورة اسمهان استاذ التاريخ المشارك في جامعة عدن والامين العام لجمعية الاثار والدكتورة خديجة الحرسي رئيسة جمعية التضامن التنموية والدكتور جميل الجامري والاستاذ صالح بن حليس مستشار التنمية البشرية لمحافظة عدن والمهندس شريف البيحاني منسق مشروع " بناء القدرات وتعزيز المهارات ".