مسمى (جامعة أبين للمقتدرين) ربما نراه قريباً، وقد بدأت آثاره بالظهور، وهو ما نخشاه بالفعل في ظل أوضاع صعبة التحمل، وسكوت مريب من الجميع، سواء أولياء أمور للطلاب أو من كان لهم صلة بالجامعة. ندخل إلى القاعات الدراسية، ونرى تسرب عدد من للطلاب وعدم حضورهم للمحاضرات، والسبب ليس التقاعس، بل أقل سبب أنهم لا يملكون أجرة الباص الذي يوصلهم إلى الجامعة، وللأسف يأتي لك أحد دكاترة الجامعة الذي يأتي في أغلب الأحيان إلى الجامعة في باص الجامعة بالمجان، ويرفع أنفه تبختراً على الطالب الذي لا يعرف ما هي الظروف الذي يمر بها. أغلب طلاب الجامعة يأتون من مناطق بعيدة من زنجبار، فمنهم من يأتي من شقرة، جعار، الحصن، باتيس ، والكود، وغيرها من المناطق. ولو أخذنا مدينة جعار مثالاً، ورأينا كم يجب على الطالب الواحد دفعه خلال شهر واحد من جعار إلى زنجبار ذهاباً وإياباً لوجدنا أنه بحاجة إلى 16 ألف ريال، هذا فقط أجرة مواصلات بدون أن نحسب قيمة الملازم، والأكل والشرب و و و. وتخيل أن راتب رب هذه الأسرة 60 ألف وربما كان أقل، فيعني (ما هو الديك وما هو المرق) ويفضل أن يجلس الطالب في البيت. نحن فعلاً بحاجة في وقفة جادة وخاصة فيما يتعلق بأمور المواصلات وأجور الباصات، وإلا فإن الجامعة لن تستقبل إلا الطلاب من زنجبار والمقتدرين من خارج زنجبار، ونرجو من محافظ أبين ورئيس جامعة أبين، والمسؤولين في النقل الجلوس على طاولة واحدة، ووضع حلول، قبل أن تكون الجامعة للمقتدرين فقط. وسلامتكم