دأبت قوى النفوذ وأمراء الحرب في عاصمة الجمهورية العربية اليمنية صنعاء على استخدام كافة المؤامرات والأوراق في الجنوب لمحاولة ضرب ثورة شعب الجنوب التحررية والقضاء عليها من خلال استخدام ورقة القاعدة في الجنوب مجدداً ،ومحاولة نقلها هذه المرة إلى حضرموت للفت أنظار المجتمع الدولي والعالم بعدم التعاطي مع مطالب شعب الجنوب وثورتهم التحررية التي تسيطر اليوم على الرقعة الجغرافية الجنوبية ،ففي مايو من الشهر الماضي وبالتحديد في الذكرى التاسعة عشر لإعلان الرئيس علي سالم البيض فك الارتباط من العربية اليمنية في 21مايو1994م والتي أحياها شعب الجنوب بمليونية سابعة التي وصفت بأم المليونيات السابقة وباستفتاء شعبي على فك الارتباط التي سطرها شعب الجنوب في ساحة احتفالاته (ساحة الحرية)بالعاصمة السياسية لدولة الجنوب عدن وحظيت بتغطية إعلامية عربية وعالمية كانت قد أصابت نظام الاحتلال وأمراء حربه في صنعاء بالرعب والهستيريا فما كان لوزارة الدفاع اليمنية التي حاولت استباق الحدث وقامت بإصدار بيان وزعته على وسائل إعلامها تضمن الإعلان عن سيطرة ما تسمى بأنصار الشريعة الفصيل لتنظيم القاعدة على مدن حضرموت والتي وصفت من قبل محللين سياسيين جنوبيين بأنها سياسة ممنهجه على الجنوب تعودت عليها سلطات الاحتلال اليمني لخلط الأوراق في الجنوب من اجل لفت أنظار الغرب والمجتمع الدولي بعدم التعاطي مع مطالب ثورة شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب الذي انتفض من جميع محافظات الجنوب المحتل إلى ساحة الحرية بخور مكسر بحشد مليوني غير مسبوق في تاريخ الجنوب ليجدد فيها شعب الجنوب تمسكه بأهداف ثورته التحررية ولا رجعة عنها . فكان ردة شعب الجنوب قوية أعقبها خروج احتجاجات ومسيرات جماهيرية عمت مدن الجنوب طالبت بتحرير واستقلال الجنوب ورافضة لسياسة أمراء الحرب في صنعاء من استخدام ورقة الإرهاب في الجنوب واستجلابهم عناصر معدودة ومكشوفة من ما يسمى بأنصار الشريعة إلى مدينة غيل باوزير بحضرموت لمحاولة تكرار سيناريو أبين التي تعرضت للقصف والتدمير لمنازل ومزارع المواطنين المسالمين فيها ونزوح عشرات الآلاف من الأسر التي تحملت وتكبدت كل أصناف المعاناة حتى يومنا هذا ،وكان في حينها أبناء أبين البطلة قد عرفوا هذه اللعبة اليمنية التي استهدفت محافظتهم وما الغرض منها؟ومن يقف وراءها؟من خلال تشكيل اللجان الشعبية بمديريات أبين لدفاع عن أرضهم وخاضت اللجان الشعبية معارك ضارية مع قوى الشر التابعة لسلطات الاحتلال واجبروها إلى الرحيل بعد إن عرفوا من قام بإمدادهم بالعتاد والسلاح ومن سلم المدن لهم . فكان عدد كبير من ما يسمى بأنصار الشريعة عادت وانخرطت في معسكرات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع بكافة أسلحتهم وعتادهم التي استلموها منها.
ونتساءل اليوم إلى متى سيستمر أمراء الحرب في صنعاء تغذية ودعم الجماعات الإرهابية واستجلابهم إلى الجنوب ؟ولماذا لم تقوم هذه القوى الظلامية من استخدام هذه الورقة الإرهابية في المحافظات الشمالية؟إذاً فالتصدي لهذه الجماعات الإرهابية التابعة لأمراء الحرب في صنعاء هو واجب وطني على كل جنوبي من خلال تشكيل اللجان الشعبية لحفظ الأمن والاستقرار في الجنوب حتى لا يتم تكرار ما جرى في أبين وتسليم المدن الجنوبية لهذه الجماعات الإرهابية لان مخطط قوى الاحتلال اليوم هو ضرب البنية التحتية للجنوب وتصفية الكوادر الجنوبية وإضعاف ثورة شعبنا التحررية كما هو حاصل اليوم في غيل باوزير التي تنفذها سلطات الاحتلال من قصف وتدمير منازل المواطنين وأعمدة الكهرباء وحملة اعتقالات تطال الأبرياء بحجة الحرب على أنصار الشريعة التابع لها والتي قامت خلال الأيام والأشهر الماضية بتصفية القيادات العسكرية الجنوبية هناك عبر دراجات نارية, بينما الجماعات الإرهابية الذي لم يتجاوز عددهم أصابع اليد لم يتم استهدافهم أو اعتقالهم لأنهم منخرطين بين الأجهزة الأمنية التابعة لها ومن تم استهدافهم واعتقالهم هم مواطنين ابريا ليس لهم علاقة بالإرهاب والدليل على ذلك المشاهد المؤلمة التي تعرضت لها مدينة غيل باوزير من قبل غارات جوية تابعة لسلاح الجو اليمني الذي استهدف منازل المواطنين والمزارع والأحياء السكنية فيها وتدمير البنية التحتية للمواطنين وحصدت أرواح الأبرياء والقاطنين في منازلهم من المواطنين الأبرياء الذي لا علاقة لهم بها بينما سبق ذلك القصف انتشار جنود بلباس مدني في المدينة وقاموا برسم وكتابة شعارات وعبارات تابعة لأنصار ما يسمى الشريعة على جدران المدينة حسب سكان محليين فيها لكي يتسنى لقوات الاحتلال خلق المبررات الواهية لضرب أبناء حضرموت بدم بارد وتكرار سيناريو أبين التي نفذتها العامين الماضيين .