كما كان متوقعا ان قرار اقامة الدوري اليمني كان قرارآ فاشلا وقد سبق وكتبت عن ذلك بأن الهدف من اقامة الدوري كان سياسيا وان الاندية الجنوبية لن تقبل ان تشارك بالنظام الذي اقره اتحاد الشيخ ورغم التعنت في بادئ الأمر الا انه على مايبدو رضخ القائمون على اصدار ذلك القرار لمطالب الرافضين بعد أن اصبح الامر من المستحيل تنفيذه لكن ما غاب عن ذهن أولئك الساسة الرياضيين هو هذا الجيل من الشباب الذي ربما بعضهم تشارف اعمارهم على نهاية مسيرتهم دون أن يتركو أي بصمة تذكر في تاريخهم الرياضي وغاب عن ذهنهم تلك الاجيال الصغيرة من الشباب الذي ربما الان هم يفترض أن تكون هذه السنوات بداية توهجهم الكروي لم يفكر اصحاب القرار في هذه الاجيال التي ظلمت وتم تدميرها بسبب تعنتهم وتفكيرهم في مصالحهم السياسية فالتوقف المستمر قرابة الستة اعوام ليس بشئ هين بالنسبة للاعبي كرة قدم هذا التوقف ربما سيكون سببا في انهاء جيل كامل خاصة ذلك الجيل الذين كانت اعمارهم في بداية العشرينات او منتصف العشرينات منذ توقف الدوري في البلاد هذا الجيل الذي الان بعضهم سنه يقارب الثلاثين او تجاوزها ربما لن يسعفه الوقت لأن يكتب اسمه في سجلات البطولات الرسمية في البلاد في حال عودتها وما يحز في النفس ان السبب ليس رياضيا وإنما السبب سياسي بحت هذه السياسة القذرة التي لم يسلم منها حتى الرياضيون في البلاد فلو كان القائمون على الرياضة بشكل وكرة القدم بشكل خاص تركو كل الصراعات فيما بينهم وقامو بالعمل لأجل هذه الاجيال الشابة لما توقف النشاط الرياضي في البلاد فهم كانو يستطيعون منذ بادئ الامر أن يجنبو القطاع الرياضي تلك الصراعات السياسية التي انهكت الشعب ودمرت البلاد كانو على الاقل بمقدورهم أن يستثنوا القطاع الرياضي من هذا العبث ولكن القائمين تغلغلت ايديهم في الوحل السياسي واصبح القرار الرياضي سياسيا بامتياز...