للاسف لازال كثير من الغموض يكتنف القضية اليمنية برمتها وتلعب ادوار خفية لقوى شمالية وجنوبية لصالح المشروع العائم الذي ينفذ اجندات إقليمية ودولية وهناك عنصرين مهمين في حلبة الصراع المذهبي المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية بالإضافة إلى عناصر أخرى مساعدة لدعم وتوسيع فجوة الصراع قبل يومين فقط يصرح مندوب الحوثي السيد محمد عبد السلام ويقول نحن نرفض انفصال الجنوب ونعمل على بقاء اليمن موحدا وإيجاد دولة قوية فيه وهي ستكون عامل وسند لعملية الاستقرار ولصالح دولة المنطقة ودول العالم الشرقي والغربي طيب والى هنا موقف الحوثي واضح وأما الشرعية تقول إن الحوثي انقلابي وأنه سيطر على صنعاء وأنه مشروع ايراني وأنه على صلة وثيقة بالمشروع الصفوي الماجوسي وايضا ترفض انفصال الجنوب وان عدن العاصمة المؤقته الدولة اليمنية الموحدة هنا ايضا اتضح موقف آخر للشرعية يتوافق مع مشروع الحوثي إذ لماذا يتقاتلون ويسفكون دماء اليمنيون وكل واحد منهم له أجندة تخصه وله تحالفه مع الغير ويرفض الانفصال للجنوب ويطالب بيمن موحد ودولة واحدة قوية اقتصاديا وعسكريا وامنيا وهذا الأمر ايضا الشقيقة الكبري تتكلم فيه منذو زمن بعيد وحتى من قبل التدخل العسكري في 2015 عندما غزا عفاش والحوثي الجنوب ومن ايام الحوار وخلال بنود المبادرة الخليجية وهي تقول يجب أن يكون اليمن يمنا موحدا معنى ذلك أنها تريد الفكرتين الحوثية والشرعية وترفض فكرة الانفصال للجنوب وهنا ماذا تغير في هذا السياق وسارت الأمور إلى حافة الموجهات وكيف المشروعات قائمان والقتال مستمر والحوارات تديرها الأممالمتحدة ولأن تدخلت امريكا وروسيا على مشارف الحدود البحرية الجنوبية لعدن وتركيا تحتضن أغلب قيادات حزب الإصلاح والقاهرة وعمان وعمان وأبو صبي والرياض يتواجدون فيهما عناصر المؤتمر الشعبي العام وهناك قوى جنوبية أخرى ايضا لها تواجدها على بساط المشهد السئوال لماذا القتال ولماذا السيطرة على الثروات الجنوبية ولماذا شعب الجنوب صاحب ومالك الثروة يتعذب لا كهرباء ولا مياه ولا تعليم ولا صحة ومشاريع خدمية ولا استقرار أمتي والفوضى تعم كل اراضي الجنوب والعملة الأجنبية عاملة صداع العملة المحلية كيف يفهم هذا الشعب ومن يحرك تلبلاطجة وقطاع الطرق وناهلي الأراضي وتجار الحروب وبائعي المخدرات الا هذا الأمر لايلفت الانتباه لمن يدعون أنهم هم من منحهم الشعب في الجنوب الثقة واعطى لهم الصلاحيات الكاملة بان يتحدثون باسمه ولماذا صامتون وماذا ينتظرون أو أنهم لايملكون قرار وهم يعيشون خارج الجنوب الا يدركوا خطورة هذا الصمت وهذا الاحباط وهذا الاحتقان الذي يعيشه الجنوب بكافة محافظاته وعندما تحاول الشرعية الضغط على الحوثي يقوم الطرف الآخر بمحاصرة مكاتب الشرعية ويقتحم مواقعها ويجد هناك من يفتح الأبواب دون أي اعتراض هنا اين مكمن الخلافات والكل متوافق على قيام الدولة اليمنية الموحدة ارض وانسان وثروة ما يعني أن عملية الضحك على الذقون قائمة ومعادلة الاتفاقات السرية قائمة وان يظل الوضع العام كما هو عائم ولا حراك او تغيير لمسار الأحداث أو العمل على رفع المعانات عن كاهل الشعب في الجنوب برغم وجود كل الإمكانات الهامة من حيث وجود المواقع الاستراتيجية والإنسان المؤهل والموانئ العملاقة والخطوط الملاحية ذات الأهمية القصوى على مرور كل تجارة العالم فيها تبدأ من مضيق هرمز وحتى آخر نقطة في البحر الاحمر باب المندب اعتقد أن الجنوب والشمال مستهدفون إقليميا وعالميا نظرا لأهمية موقع الجنوب ولكثرة ثرواته وقلت سكانه وجهل قياداته المرتزقة واللصوص . وطالما الحرب تدار بايدا غير مؤهلة ومن مختصين تجار الحروب والهدف أن تبقى في هذا المربع الذي حقق معادلة سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية ترض الجميع من الطبيعي أن وضعنا في الجنوب عائم ولن يسلم الإقليم والعالم المنطقة لشورية نزقيون ومتخلفي العقول من بواقي المراحل الغابرة ومن المؤكد في حالة التوصل إلى إيجاد جلون سيكون الطقم جاهز للاستلام أما المتصارعين على من يدخل صنعاء فهذا موضوع متفق عليه وسوف يظهر قريبا والذي سيدفع الثمن هو الجنوب ولاغيره ...