يصر المواطن اليمني ناصر احمد عميران "جميع" 80 عاما من ابناء مديرية قعطبة بمحافظة الضالع على العودة الى قريته عزاب التي تقع تحت سيطرة الحوثيين بعد ان غادرها بسبب النزوح . ناصر حاول اول مرة فأختفى وفقدته اسرته لأيام وجرى البحث عنه ليعثر عليه احد افراد المقاومة في سليم واعاده الى مدينة قعطبة. استمرت محاولات ناصر فمرة اخرى حاول باصرار لكن من اتجاه اخر مريس لكنه فشل دون ان يعرف ان الطرق مقطوعة واصبحت مزروعة بالالغام التي زرعتها المليشيا الحوثية واعادوه الى نفس المكان . قطعت اسرته 17 ساعة للوصول اليه لإعادته لكنه رفض الا ان يعود من نفس الطريق الذي اعتاد المرور منها . وافق ناصر بعد اقناعه انها نفس الطريق ليعود قاطعاً 17 ساعة قد لا يستحملها عمره الكبير للانتقال من قعطبة الى الضفة الاخرى لقعطبة. ناصر ماهو الا نموذج لعشرات المرضى وكبار السن الذي يعانون من مشقة الطريق الطويل الذي يقطعون ساعات طويلة للتنقل للمرض او الزيارة وبعضهم تقبض روحه في الطريق . متى ينظر الجميع بإنسانية ورحمة الى حال هؤلاء وكل المتعبين في الوطن ويشفقون عليهم بفتح طريق مريس دمت وطريق قعطبة الفاخر.