قبل ستة أعوام من اليوم جاءت المملكة العربية السعودية ومعها دول التحالف العربي لإنقاذ الشرعية اليمنية ولإعادتها إلي هرم السلطة واليوم وبعد مرور ستة أعوام ذهبت السعودية تبحث عن من ينقذها ويعيدها الي وضعها السابق وإلي استقرارها الطبيعي. قبل ستة أعوام بدأت السعودية عاصفتها بكل قوة وغرور وكبرياء وبشكل حماسي وعنفواني واليوم وبعد ستة أعوام من الحرب ظهرت المملكة السعودية بصورة ضعيفة وهزيلة ومُهانه. في بداية الحرب وقبل ستة أعوام وعندما كانت المنجزات الوطنية وآلياتنا التحتية للجمهورية اليمنية سليمة وموجودة وكانت الدماء اليمنية محفوظة ومصانة صممت وراهنت المملكة على الحلول العسكرية ورفضت كل دعوات الحوار والسلام وكل مبادرات وقف الحرب والقتال والجلوس على طاولة الحوار. وبعد ستة أعوام من تدمير المنجزات الوطنية والبُناء التحتية للجمهورية اليمنية ومن سفك الدماء وإزهاق مئات الألف من أرواح أبناء الشعب اليمني وافقت المملكة على الحلول المدنية وقدمت المبادرات الانسانية والسلمية. قبل ستة أعوام كانت الأراضي والمنشآت والمنجزات اليمنية هدف لقصف الصواريخ والطيران السعودي وبعد ستة أعوام أصبحت المملكة واراضيها ومنشآتها هدف للصواريخ والطيران المسير التابع لحكومة العاصمة اليمنية...... قبل ستة أعوام كانت المملكة العربية السعودية قادرة على توفير الوقت والتكلفة والجهد وخدمة نفسها وخدمة الشعب اليمن ودعم الاطراف اليمنية عن طريق تقريب وجهات النظر وحل الاختلافات والوصول بهم الي بر الأمان وبعد ستة أعوام أضرت المملكة باليمن وشعبها وأساءت لنفسها وعرضت شعبها واراضيها للخطر.