منذ أن غادر الوزير الميسري وزارة الداخلية، ظلت ذكراه في مخيلة منتسبي وزارته، وظل يذكره كل يمني، وأمسى يحن لأيامه كل الأحرار، ومازالت الأمنيات تتعاظم لعودة هذا الرجل لقيادة الحكومة، فالميسري لم يكن وزيراً للداخلية فحسب، لكنه بشجاعته، وحنكته، وإقدامه كان يمثل الحكومة في تلك الفترة الذهبية لعدن، وللمحافظات المحررة، فكان وجوده بمثابة وجود الدولة، فعندما غاب الميسري غابت الدولة، ألا تلاحظون الفراغ الذي تركه الوزير الميسري؟ يجب عودة الميسري ليقود الحكومة، وهنا سيترتب الوضع، وستعود هيبة الدولة في العاصمة عدن وغيرها من المحافظات المحررة، فلابد من وضع النقاط على الحروف ليقرأ القارئ المكتوب، لأن كل حرف له نقاطه، وابن الميسري نقطة مضيئة في سماء اليمن، فكيف تتصورون حكومة بدون الوزير الميسري؟ فحكومة بدون الميسري، كالسماء اليمنية بدون سهيل، وهل السماء اليمنية تستغني عن السهيل اليماني؟ بالطبع ستكون الإجابة، لا، فلا سماء يمنية بدون سهيلها، وكذلك الحال لا حكومة بدون الوزير الميسري. وبناء على ما مر ذكره، فلابد من الإسراع في ترتيب الحكومة اليمنية وعودة الأحرار وعلى رأسهم الميسري رجل الدولة الحر. الوزير الميسري أمل العودة إلى الدولة، فمنذ استبعاد الوزير الميسري من الحكومة افتقدنا الدولة، وتسلقت الفوضى في كل مفاصل الدولة حتى ظن المواطن أنه يعيش في اللادولة، ولا شك أن صاحب الفخامة الرئيس هادي يعلم جيداً مكانة الميسري، لهذا جعلهم يحكمون بدونه، ليعلموا أهميته، ولا شك أن صاحب الفخامة سيضع النقاط على حروفها، ليستطيع القارئ أن يقرأ المكتوب، وسيعود الوزير الميسري، لأن في عودته عودة الدولة، فرجال هادي لا يغيبون، ولا يختفون، ولكنهم يأخذون استراحة محارب ثم يعودون، وسترون عودة الوزير الميسري، لأن اليمن لا تستغني عن رجالها كالوزير الميسري، كما لا تستغني الأرض عن قطرات السماء، فالميسري بالنسبة لليمن الغيث الذي حنت إليه اليمن، لهذا سيعود بإذن الله.