تتجه سلطنة عمان الشقيقة وبرعاية جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد - حفظه الله - إلى تتويج دورها المحوري المشهود لها في حل النزاع اليمني ووقف عبثية الحرب التي طال مداها، والبدء بمفاوضات الحل السياسي الشامل سواء بين المملكة العربية السعودية والحوثيين أو بين المكونات السياسية اليمنية وبمساعدة أممية ممثلة في المبعوث الأممي إلى اليمن السيد غريفيتس، وبمساعٍ أمريكية ممثلة في مبعوث الولاياتالمتحدة إلى اليمن السيد تيموثي ليندر كينغ. إن دور جلالة السلطان المعظم ليس بالجديد أو الطارئ في هذا الصراع، بل كان لجلالته وسلفه - رحمة الله عليه - الدور الأبرز في وقف الحرب وإخراج اليمن من وضعه البائس حسب تقديرات الأممالمتحدة ومنظماتها العاملة في اليمن.. وهو الدور الأخوي العروبي والإسلامي والدولي الذي تضطلع به الشقيقة عمان بحيادية ونزاهة لإطفاء الحرائق المشتعلة هنا أو هناك في خارطة السياسة الدولية عموما. وفي بلادنا كان لسلطنة عمان ذلك الدور المخلص الذي نعتبره دينا في أعناقنا سواء في المفاوضات التي تتم برعاية كريمة من السلطنة أو في مفاوضات تبادل الأسرى والنوايا الحميدة لوقف الحرب والمساهمة في كل مسعى شريف لإيقافها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مقومات شعبنا في العيش الكريم على أرضه. واليوم تتقرر مصائر هذه الحرب التي دخلت عامها السابع بالاتفاقات الدولية والإقليمية التي تجنح إلى وقف نزيف هذه الحرب، خاصة مع مجيء الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن، و ما تلاها من مبادرة سعودية لإنهاء الحرب، و هو ما يجب أن تتلقفه الأوساط السياسية اليمنية المتصارعة للمضي على أساسه لإيقاف الحرب والذهاب إلى طاولة المفاوضات. وسوف نجد أن السلطنة وبرعاية السلطان طارق بن هيثم هي قبلة هذه التحركات والمفاوضات المعلن منها أو السري حتى الآن، و هو ما حدا بوزارة الخارجية الأمريكية أن تشيد بدور السلطنة المتوازن والحكيم لإنهاء الحرب في اليمن. إن الشعب اليمني يتابع باهتمام بالغ النشاطات السياسية والدبلوماسية التي تجري في سلطنة عمان الشقيقة التي أضحت قبلة ممثلي الأممالمتحدة وأمريكا وسفراء البلدان الراعية والأوروبية، الذين يهمهم وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن ومنطقة الخليج بصورة خاصة. التحية الصادقة وكل الحب والاحترام لجلالة السلطان هيثم بن طارق وللسلطنة وشعب عمان الشقيق والعظيم.