قطع الطريق العام مجرم شرعاً وقانوناً ولا يقدم على قطع الطريق الا متمرد لايؤمن بيوم الحساب.. حساب القانون في الدنيا او حساب الله في الاخرة.. فقطع الطريق العام واحدة من سلوكيات المليشيات والعصابات في كل زمان ومكان. لان المليشيات ملة واحدة مهما اختلفت توجهاتهم وتباينت اهدافهم وتنوعت وجهاتهم.
فالمليشيات الحوثية تقطع الطرق العامة كما الحال في طريق ثرة بابين وطريق الحوبان بتعز..
فيضظر المواطنون ان يسلكوا طرقاً جبليةً وعرةً وطويلة ويقومون بعملية التفاف لمسافات كبيرة حتئ يعودوا الى مناطقهم او يجلبوا مقتضياتهم كما هو الحال في ابناء مدينة تعز الذين كانوا يقطعون الطريق في *ثلث* ساعة فقط من الحوبان جنوبالمدينة الى شارع جمال في قلب المدينة..
واليوم يقطعون *ثلاث ساعات* على الاقل للوصول الى المدينة بعد ان يدورون من خلف جبال وعرة حتئ يصلوا الى مبتغاهم فيما بشبه *طريق الرجاء الصالح*وتلك معاناة مرهقة لهم مادياً ومعنوياً.
وبالمقابل فمليشيات المجلس الانتقالي مارست نفس الفعل ولعبت نفس الدور تماماً كمليشيات الحوثي وذلك أبان حرب ابين التي استمرت مايقارب العام فقطعت الطريق الدولي العام بين شقرة وزنجبار ليلاً واحياناً نهاراً..
وسبب ذلك القطع معاناة كبيرة المسافرون جراء ذلك المنع الئ ان جاء اتفاق الرياض ففتحت الطريق..
ويبدو ان كلما نفذ واقعاً من بنود الاتفاق هو فتح طريق ابين شقرة لاغير.