على الرغم من الحصار إستطاع الحوثي تهريب الأسلحة بما في ذلك الطيران المسير والصواريخ البالستيه. لكن الحرب الطويلة تحتاج إلى مصادر آمنة ومستقرة لتدفق السلاح وهذا ليس متوفر للحوثي بشكل طبيعي. إستمرار اشعال العديد من الجبهات القتالية ضد الحوثي ومشاركة سلاح الجو للتحالف يخدم جبهات الشرعية ويصعب الحرب على الحوثي ويفقده الرجال والعتاد بشكل كبير وليس من السهل عليه التعويض. هذا قد يجبره على قبول السلام إذا استمرت تلك الجبهات مشتعلة كمحرقة لرجاله وعتاده. الحوثي الذي خرج من الكهوف، يبدوا كذلك أنهم تخرجوا من كليات عسكرية وسياسية، يجيدون المناورات العسكرية والسياسية وليس من السهل هزيمتهم. لكنها تكاد أن تكون سبع سنوات عجاف على الحوثي. يتصرف الحوثي سياسياً بطريقة واقعية، سوف يتجرع "السم" الذي يبقيه على الحياة كما قال كبيرهم ومعلمهم الخميني عند قبوله السلام مع العراق. السلام في اليمن، كما يريده التحالف والشرعية، قبول الحوثي بالمشاركة مع بقية الأطراف اليمنية في حكم اليمن وليس الإنفراد به، وهنا الإشكالية. الانقلاب الحوثي العفاشي كان ضد الفدرالية والإبقاء على السيطرة "الزيدية" كانت امامية أو جمهورية. السلام مع الحوثي لن يكون سهلاً. لم يكن سهلا خلال حروبه الست وهو مهزوم يختبئ في كهوف صعدة، فكيف الآن وهو يسيطر على صنعاء العاصمة ويعتقد على الأقل أنه لم يهزم؟ السلام للحوثي مجرد ترياق للنجاة والعودة للحياة. العجيب أن أمريكا "العدو" هو من يسعى لتقديم الترياق للحوثي!