الشواهد كثيرة والمعطيات واقعية .. وكلها تؤكد أنه قد أنتهى العمل بقرار 2216 وانتهى بذلك مفعول الفصل السابع، لاسيما بعد انفراط عقد التحالف وظهور مبادرات السلام الدولية والإقليمية التي تعتبر قاطعة في هذا الأمر، وبعد أن أصبح المهاجم مدافعاً ومستجدياً للحوار مع الطرف الآخر. وبالتالي فإن انتهاء الوصاية الإقليمية على اليمن تعتبر تحصيل حاصل. لقد انتهى كل شيء إلا ذلك التحالف الجنوبي الصادق مع الطرف الذي لا يزال يعتبر نفسه متبوعا أو وصيا. والحق أن التزام الطرف الجنوبي بعهد على التحالف مع الآخر بالصدق لم يعد له في الواقع أي هدف يستحق!. وعلى الطرف الجنوبي أن يسخر كل شيء من أجل تحقيق أهدافه على الأرض متخلصاُ من أي وهم للحوار، في حين يدرك أن الطريقة السلمية التي يدور الحديث عنها في الكواليس، لن تُوجد له طرفاً محدداً يستحق أن يحاوره.