تجددت ظهر اليوم الاثنين الاشتباكات المسلحة بين عناصر من الحراك الجنوبي وجنود وحدات عسكرية من الجيش بمنطقة ردفان تحاول صد هجوم لمسلحي الحراك نفذ ضد الوحدة العسكرية بالقطاع العسكري الشرقي الواقع بشرق المدينة . وبحسب مصادر محلية بردفان ل"عدن الغد" فان العشرات من مسلحي الحراك نفذوا هجوما قويا على وحدات الجيش بالقطاع العسكري الشرقي الواقع باطراف مدينة الحبيلين كبرى مدن ردفان ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين ، فيما قامت وحدات من القطاع الغربي بعملية قصف مكثفة بهدف فك الحصار الذي يفرضه مسلحو الحراك على القطاع الشرقي ، إلا ان عدد من القذائف سقطت وسط المدينة . وعلم "عدن الغد" من مصادر مطلعة ان الهجوم الذي نفذه مسلحو الحراك كان مباغتا حيث انه جاء بعد تقدم ملحوظ لقوات الجيش باتجاه مدينة الحبيلين وبعد توارد معلومات تفيد ان المسلحين انسحبوا من المدينة ،موضحة ان الاشتباكات خلفت عدد من الجرحى في صفوف الجيش بينهم ثلاثة جنود إصابتهم خطرة فيما لايزال المسلحين يفرضون حصارا محكما على القطاع الشرقي. وقال مصدر امني يعمل بالنقطة الأمنية الواقعة بمنطقة العند والتابعة للقاعدة العسكرية هناك في إفادة ل"عدن الغد" ان ثلاث سيارات من الجيش مرت بالنقطة عند الساعة ال12 ونصف ظهراً وعلى متنها عدد من الجنود الجرحى في طريقها إلى عدن. وتأتي الاشتباكات التي شهدتها ردفان اليوم بعد يوم واحد فقط من أعمال قصف واسعة النطاق نفذها الجيش وقال أنها تستهدف مخابئ للمسلحين إلا ان مواطنين من أبناء ردفان قالوا ان عدد من القذائف كانت تسقط وسط أماكن آهلة بالسكان . ويوم أمس كان الموقع الالكتروني التابع لوزارة الدفاع قد نسب تصريحا إلى محافظ محافظة لحج الأخ محسن النقيب قال فيه ان السلطة المحلية وأجهزة الأمن بالمحافظة لن تتهاون في ملاحقة العناصر الخارجة عن النظام والقانون في إشارة إلى عناصر الحراك الجنوبي والتي قال أنها تسعى للمساس بأمن واستقرار المحافظة وإعاقة مسيرة التنمية فيها. داعياً كافة مشائخ ووجهاء ومواطني مديريات ردفان تفعيل التعاون مع الأجهزة الأمنية لترسيخ الأمن والاستقرار بما يسهم في تسريع وتائر التنمية الشاملة في هذه المديريات حد قوله.