نعم إنها الحقيقة التي يجب أن نعترف بها، إما على مستوى الشعب اليمني ومكوناته فالشعب اليمني موحد منذ 7000 عام ولذلك فإن كل إجراءات القيادات اليمنية منذ توقيع الوحدة في 30 نوفمبر 89م ومشروع دستورها وإعلان 22 مايو كلها إجراءات عشوائية عير مدروسة ادت إلى وأد الوحدة كنتيجة حتمية شئنا أم أبينا.
وما يجري اليوم من محاولات ترميم هذا التصدع محليا وإقليميا ودوليا هي محاولات نقدر كل جهودها ونواياها لكنها لا تؤول إلى الحقيقة المنطقية وما بني على باطل فهو باطل .
أن الدماء والحقوق وبقية المظالم تظل حقوق شخصية في كل قوانين العالم لا تسقط بالتقادم وكان الأولى بهؤلاء وبهذه الجهود ان تصب في ارجاع الحقوق لأصحابها ومحاسبة المجرمين ثم يستقيم بعد ذلك أي أو آخر فهل يستقيم الظل والعود اعوج؟!
أما أن "الجماعة" رافضين الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية حق شعب ومصير امة ودولة كانت قائمة وعنوان في الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية علمها يرفرف عاليا خفاقا طوال ثلاثين عاما، حتى انهم يرفضون الاعتذار للجنوب وما حل بالجنوبيين من الانتهاكات وقتل وترويع ونهب في 94م هذا شيء لا يصدق ولا يقبله عقل ولا يتطابق مع قوانين المنطق في أي حال من الأحوال.