قالت ابنة القيادي الجنوبي البارز فيصل عبداللطيف الشعبي المشاركة في الحوار الوطني الذي يواصل أعماله في العاصمة صنعاء أن اعتماد نظام الفيدرالية لشكل الدولة القادمة سيحافظ على ما بقى من وحدة بين الشمال والجنوب. وأضافت علياء فيصل عبداللطيف الشعبي التي تشغل منصب النائب الثاني لرئيس فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية المنبثق من الحوار الوطني أن الحزب الاشتراكي وضع عشرين نقطة لتهيئة الحوار وتلك النقاط لو كانت نفذت لحافظة على ما تبقى من الوحدة.
وقالت في حديث مع صحيفة الجمهورية الرسمية : كان معهم عشرون نقطة التي وضعها الحزب الاشتراكي للتهيئة للحوار، وهي التي كانت ستنقذ ما تبقى من الوحدة، ولكن خذلونا وإلى الآن مش راضين ينفذوها أو ينفذوا أي نقطة منها أو يعتذروا لشعب الجنوب.
وعن الحل الجديد للوضع القائم قالت علياء فيصل عبداللطيف : الحل من وجهة نظري هو اعتماد الفيدرالية كشكل للدولة؛ وذلك للخروج من المأزق الذي وضعونا فيه الآن، والذي ممكن يحافظ على ما بقي من الوحدة.
وعن تشكيل لجنتين الأراضي والمبعدين من قبل رئيس الجمهورية وعن دور المعالجات التي تقوم بها اللجنتين أشارت النائب الثاني لرئيس فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية أن تلك المعالجات بطيئة ولا ترضي الشارع الجنوبي الذي وصل بسبب المماطلات المستمرة إلى حالة من عدم الثقة.
وأكدت في حديثها :إنني وحدوية، ولكني مع حق الجنوبيين في مطالبهم.
وحول المعالجات للحفاظ الوحدة قالت علياء فيصل عبداللطيف : المفروض النظام والقوى السياسية الماسكة للدولة هي التي تحافظ عليها، ففي البداية كانت القضية الجنوبية قضية حقوقية (المستبعدين – الأراضي) لكنها الآن تحولت بالنسبة للشعب في الجنوب إلى قضية وطنية وسياسية.
وطالبت بضرورة الاعتذار لشعب الجنوب، مشيرة بقولها : هذا لا يحتاج لقرار سياسي أو تفكير في الموضوع بعد الاعتراف بالقضية الجنوبية، هناك انتهاكات.
في ختام حديثها وجهت أبنة المناضل الجنوبي عدد من الأسئلة للقيادة السياسية الحالية .. ماذا بعد الاعتراف بالقضية الجنوبية ؟ ماذا يكون؟ يكون رد الاعتبار لشعب الجنوب، إيش الذي با ينقص منكم؟ أيش المعضلة الكبيرة في الاعتذار لشعب الجنوب؟.