قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الإثنين إن قرار "معارضين دوليين" للرئيس السوري بشار الأسد تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا سيعرقل المساعي الرامية لإيجاد حل سياسي سريع للصراع الدائر هناك. وحمت موسكو الاسد من ضغوط دولية اثناء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين والذي قتل خلاله نحو 93 الف شخص ونزح 1.6 مليون الى الخارج. وتزود موسكو النظام السوري بالاسلحة منذ وقت طويل. ووافقت مجموعة أصدقاء روسيا التي ضمت دولا غربية وعربية إلى جانب تركيا خلال اجتماعها في قطر في مطلع الاسبوع على "ان تقدم على وجه السرعة كل الدعم المادي الضروري والمعدات اللازمة للمعارضة على الارض". وقالت الوزارة في بيان مشيرة إلى قرار اتخذته مجموعة أصدقاء سوريا خلال الاجتماع إن البيان الصادر من الدوحة يثير "قلقا بالغا". واضافت "يجب ان نلاحظ ان هدف تقديم دعم عسكري غير محدود في الواقع للمعارضة السورية -الذي اعلن عنه في الدوحة ويجري تنفيذه عمليا بالفعل- يتعارض تماما مع الجهود المبذولة للتوصل الى حل سياسي سريع في سوريا." وتختلف روسيا مع واشنطن التي قررت تسليح المعارضين وتتهم موسكو بحماية الاسد. وتقول موسكو انه يجب ان يقرر السوريون مصيرهم بأنفسهم دون تدخل من الخارج ودافعت عن توريدت الاسلحة الى دمشق قائلة انها مشروعة تماما. ومن المقرر ان يجتمع مسؤولون روس وامريكيون كبار مع الاخضر الابراهيمي الوسيط الدولي بشأن سوريا في جنيف يوم الثلاثاء