فائض القوة مايزال مفهوما واسع الصلاحيات والتاويلات يمكن لهذا المفهوم لدى البشراوالاوطان أ والامم ان يحسن اويساءاستخدامه عندمااكتشف (ماركس)قانون القيمة الزائدةفي كتابه الشهير(رأس المال)كشف في مضمونه عن سرهذه القيمة اوالفائض في المرابحة والتطويرلافي المحاربة و التوريط كمايفعل بعض العرب اليوم.
في الصين يجري ترويض فيضانات الانهارفي توليداعظم طاقة كهرمائيةوهناك من لتغمرهم الفيضانات وتحيل حياتهم الى جحيم دعك من الذي يقول عنهم الصعايدة في مصر( يغرق في شبر ميه) .
كل هذالايهم الآن المهم ان فائض القوةسواءكانت جسدية اوعسكريةاومالية اذالم يحسن استخدامهاكانت وبالا على صحابهاوقدتحيل حياته من نعيم الى جحيم والتاريخ يعج بشواهد جمة جعلت اخوناعوض صالح المرقشي يسمي هذا(شبعة بنت بطره)وياما شبعواوبطروا وحيث لاعاد والشبعة تماما تعني مايقول عن فائض القوةولأن المثل العربي يقول (ان الحماراذاشبع نهق)حتى لوكان في وضع يهددهذا النهيق حياته ولكنهاالشبعة ياجماعة الخير.
مع كل هذاتظل مصيبة العربي في رعونة تفكيره النمطي الذي يجعله اذاامتلك اي فائض و من اي نوع راح يخاطب غرائزه ويذهب به الى الاتجاه التدميري والمؤذي لكل من حوله.
هناك من يظن ان قوة القبيلة حتى زمننا هذاوفي يومنا هذا تعني مدى قدرتها على دوس قوانين البلاد واهدار دماء الاخرين كما حصل في جريمة قتل الشابين امان والخطيب في عاصمة القبيلة قبل نطلق عليها عاصمة دولة بل ان هناك من يرى في مايراه فائض القوه او مصدر قوة اذاما (خبط) اسلاك الكهرباء بخبطة يشيب منها الجنين في عدن ولا يندى لهاجبين القبيلي في مأرب او صنعاء حتى وفي اجوا الحوار الوطني مايزال هناك من يفكر بعقلية الشيخ والرعية وان من يقبض بصميل الدولة يستطيع ان يسوق الرعية وان تطلب الامر برعاية مبادرة خليجية ولم يكن المفكر الاسلامي فهمي هويدي بعيدا عندما قال منذ وقت مبكر عن تحول الدولة في اليمن من دولة القبيلة الى دولة العائلة.
امريكاء بمالديها من فائض قوة عسكرية راحت توظف هذاالفائض في اتجاهين الى منطقة الشرق الاوسط التي هيى اشبه ببرميل بارود وسوق سلاح من الدرجة الاولى مع مالديها اي امريكا من سياسات افضت الى كل هذا العصيد العربي مدموغا بالحروب والانقسامات العرقية والطائفية ولعل ماجرى ويجري في العراق وليبيا وحاليا في سوريا دليل قاطع على حقيقة مايحصل مع انها لا تجرؤ على تصدير هذاالفائض بعد دروس فيتنام وكوريا كما فعلت بالامس بل لاتفكر بمجرد التفكيربتجريب هذالفائض عند بلدان جارتهااللاتينيات.
وللاسف الشديد بات فائض القوة المالية عند بعض العربان يوجه في خدمة الحروب والسياسات القذرة كما اسماها احد الخبراء الامريكيين وينوب عنها وكانما العربي اذا لم يجد من يقاتله لقاتل جيرانه وان لم يجد اخوته وان لم يجد ابنائه وفي الاخير يبرر بقوله انها الحرب.
ماذالوجرى توجيه فائض المال العربي نحو بناء العقل العربي وتحريره من عقاله لينطلق نحوتنمية الانسان كما يفعل الاخرون ام ان اللعنة قد حلت على هذاالمال الممحوق ماجدوى ذهاب الدم العربي والمال العربي في افغانستان بالامس القريب واليوم يصوب صوب تخريب العراق فليبيا فسورياوالقائمة مرشحة للمزيد.
انظروا الى فائض السكان والمال والقوة عند بلد الصين العظيم كيف لها وقد جعلت من الانفجار السكاني قوة بشرية هائلة متسلحة بالمهارات العلمية والتقنية في ارقى المستويات ومن فائض المال الى خلق بعبعا اقتصاديا عملاقا يقر بعملقته الغرب قبل الشرق والعدو قبل الصديق ومع ذلك يتعاظم دورها وقوتهافي كل الاتجاهات والمسارات مع اشراقة كل شمس فااينكم ياعرب