أصيب شخص بجروح متوسطة مساء اليوم الأربعاء حينما حاولت قوات الأمن تفريق تظاهرة للمئات من أنصار الحراك الجنوبي بمديرية المنصورةبعدن. وأصيب الشخص البالغ من العمر 38 عاما بعيار غاز مسيل للجموع أطلقته قوات الأمن على المئات من أنصار الحراك الذين نظموا تظاهرة في شارع خليفة والشارع المؤدي إلى حي العيادات بهدف تفريقهم. وبحسب شهود عيان ل"عدن الغد" فان المصاب تم نقله إلى احد المستوصفات الطبية بالمدينة بهدف تلقي العلاج حيث وصفت إصابته بالمتوسطة . وانطلقت التظاهرة عند الساعة السابعة مساء من وسط حي العيادات باتجاه حي خليفة حيث تصدت لها قوة أمنية في أطراف الحي لتجبر المتظاهرين على التراجع صوب حي العيادات الذي طوقته قوة أمنية من بالقرب من مقر صحيفة الوسيط الإعلانية والتي قامت بإطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع بهدف تفريق المتظاهرين. ورد المتظاهرين على إطلاق قوات الأمن لقنابل الغاز المسيلة للدموع بإحراق عدد من الإطارات ورشق الجنود بالحجارة وهو مااسفر أيضا عن إصابة جندي بجروح في رأسه . ولاحقا توسعت أعمال الاحتجاجات صوب حي العريش بخور مكسر حيث اندلعت احتجاجات مماثلة أعقبها مصادمات مع رجال الأمن لاتزال تدور حتى لحظة كتابة الخبر عند الساعة الثامنة والنصف مساء. وليل أمس شهدت مدينة عدن تظاهرات عدة نظمها الحراك الجنوبي في عدن وشهدت مصادمات عنيفة مع قوات الأمن . وتأتي تظاهرات اليوم رغم التحذيرات الأمنية التي أطلقتها وزارة الداخلية مساء أمس وحذرت فيها من تنظيم أي تظاهرات وصفتها بالفتنة. وجاء التحذير الحكومي على لسان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية في اليمن الذي حذر من تنظيم أي مسيرات أو تظاهرات، أو المشاركة فيها، دون إتباع الإجراءات القانونية والحصول على الموافقات اللازمة لذلك.
وأوضح المصدر، أن أي تظاهرة أو مسيرة يتم تنظيمها أو الدعوة إليها دون إتباع الإجراءات القانونية، والحصول على الموافقات اللازمة، تعتبر محظورة بموجب القانون وسيخضع المخالفون للمساءلة القانونية، مشددا على أن الوزارة لن تتهاون في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وستتعامل بحزم وفقا للإجراءات القانونية المكفولة لها بموجب الدستور والقانون، مع المخالفين أو المخلين بالأمن والسكينة العامة.