تلقت صحيفة "عدن الغد" مساء اليوم الاثنين تعقيبا من رئيس مؤسسة حريات الزميل "خالد الحمادي" ردا على الخبر المنشور في الموقع صباحا بعنوان (منظمة يمنية مهتمة بالصحافة تصدر تقريرها وتتجاهل انتهاكات صحفيي الجنوب وتورد (مغالطات) وعملا بحق الرد تنشر الصحيفة نص التعقيب الذي جاء فيه:
الزميل العزيز/ فتحي بن لزرق رئيس تحرير عدن الغد المحترم
بعد التحية
يسر مؤسسة حرية أن تهديكم خالص تحياتها، وتحيطكم علما أن ما نشرتموه اليوم في موقعكم حول تجاهل (مؤسسة حرية) لقضايا الانتهاكات التي يتعرض لها صحفيو عدن الغد وصحفيو الجنوب عموما ليس دقيقا، حيث نتابع في مؤسسة حرية كل حالات الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في عدن وكافة المحافظات الجنوبية.
ونؤكد لكم أن كل ما أشرتم إليها من حالات انتهاك ضد صحافيي الجنوب مرصودة وموثقة لدينا ولكن من الصعوبة بمكان نشر بيانات عن كل حالة انتهاك، ونكتفي فقط بنشر بيانات عن الحالات الجسيمة والاعتداءات المباشرة التي يتعرض لها الصحافيون، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي والسياسي، بدليل اننا نشرنا العديد من البيانات حول حالات الانتهاكات ضد صحفيي الجنوب عموما وصحافيي عدن الغد خصوصا، وتم حينها عمل حملات مناصرة لها داخليا وخارجيا ونشرت العديد من المنظمات الدولية بيانات مناصرة مع صحفيي عدن الغد ومع غيرهم، استجابة وتأييدا لجهود مؤسسة حرية، وفي مقدمة ذلك منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين في نيويورك وغيرها وبياناتها منشورة ويمكنكم الرجوع إليها.
وما اشرتم إليه فيما نشرناه اليوم الاثنين في مقدمة ملخص التقرير نصف السنوي للانتهاكات الاعلامية، هو عبارة عن قراءة تحليلية سريعة لأبرز حالات الانتهاكات التي وصلت 199 حالة انتهاك خلال الستة شهور الماضية، وذكرنا في المقدمة فقط أمثلة سريعة لأربع حالات جسيمة كمقتل الزميل وجدي الشعبي، ومحاولة اغتيال الزميل منصور نور، وحالة الاختطاف التي طالت خمسة صحافيين يمنيين، بالاضافة لخطف الصحفية الهولندية يوديث، والحالتين الأوليين كانتا في عدن.
وبالتالي نتمنى لو تتابعوا جيدا ما تقوم به مؤسسة حرية من جهود كبيرة في الحرص على المهنية في عملها وعدم التحيّز لأي طرف أو لأي منطقة، ونؤكد لكم أننا نولي عدن خاصة والجنوب عموما اهتماما خاصا ولدينا في عدن نحو خمسة راصدين للانتهاكات الاعلامية، أحدهم صحفي بارز في عدن الغد، وقد كانت عدن الغد في مقدمة الوسائل الاعلامية اليمنية التي حرصت مؤسسة حرية على اعطائها الأولوية في فرص التدريب الاعلامي التي تقيمها بين الحين والآخر.
عموما، نقدر جهودكم الدائمة وشراكتكم الإعلامية مع مؤسستنا، ونتمنى أن نكون قد توفقنا في توضيح اللبس الذي حصل لديكم وسوء الفهم الذي يبدوا أنه حصل بحسن نية.