يواجه الراغبون في أداء فريضة الحج بحلب شمالي سوريا صعوبات تحول دون تحقيق رغبتهم وذلك مع بداية تحضيرات موسم الحج لهذا العام، في ظل تعقيدات إدارية وارتفاع في التكاليف وظروف أمنية صعبة. وقال رجل كبير في السن التقته سكاي نيوز عربية في إحدى الشركات المنظمة لرحلات الحج: "عمري 82 عاما، لم أستطع أن أحج العام الماضي، ولن أتمكن أيضا من أداء فريضة الحج هذا العام". وتبلغ تكلفة الحج هذا العام في حدها الأدنى 300 ألف ليرة سورية، وهو ما جعل قائمة الراغبين في السفر إلى الأراضي المقدسة قصيرة. ويعد انعدام الوثائق عند كثيرين سببا آخر دفع البعض لتوجيه نداء للحكومة السعودية . وقال مواطن لسكاي نيوز عربية: "أدعو السعودية لاعتماد وثائق سفر وجوازات تصدرها المعارضة إذا أرادت بالفعل مساعدة الشعب السوري". يذكر أن مدينة حلب القديمة المزدحمة بالناس منذ أكثر من أربعة آلاف عام، مدرجة على قائمة التراث العالمي ومسماة "عاصمة للثقافة الإسلامية" عام 2006، إلا أنها تحولت إلى جبهة للقتال وخسرت كثيرا من ملامحها التاريخية .