خلال هذة الاسبوعين ,, اخبار تؤكد حتمية الفشل لمؤتمر الحوار الوطني خصوصا في ثلاث قضايا اساسية (الجنوب , صعدة , بناء الدولة ) , بن عمر في صعدة , الاشتراكي يصدر بيان ضرورة تنفيذ النقاط العشرين , انقاذا لمؤتمر الحوار..الرئيس هادي يوجه الحكومة بالاعتذار للجنوب وصعدة ... لماذا هذا ولماذا الان ؟ هل النقاط العشرين خطوات ضرورية للتهميد للحوار ام ضرورة لانقاذ الحوار المتعثر؟ انهت اللجنة الفنية للتحضير للحوار عملها بسبع قضايا اساسية تقدم للمؤتمر الحوار الشامل , ووضعت عشرين نقطة سميت فيما بعد (النقاط العشرين ) كخطوات ضرورية للتهيئة لعملية الحوار وضمان حقيقي لمشاركة حقيقية من قبل كل القوى السياسية في مؤتمر الحوار . وطالبت بتنفيذها قبيل بدء مؤتمر الحوار الشامل من قبل الأممالمتحدة ورعاة المبادرة الخليجية كضمناء ورعاة للقوى السياسية التي تشاركت تقاسمت السلطة (المؤتمر وحلفاءه و المشترك وحلفاءه ) من خلال رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ولأنهم من يستطيعون الضغط على القوى المتشاركة في السلطة لتنفيذها بما يظهر حسن النية ويضمن مشاركة حقيقة للقوى التي لم تكن من ضمن المتحاصيين . فهل سعت الأممالمتحدة ممثله بجمال بن عمر وسفراء رعاة المبادرة إلى إلزام السلطة بتنفيذها مقابل تأييدهم لشرعيتهم ودعمهم المادي للمتحاصيين أم استخدمتها كوسيلة ابتزاز سياسي يؤجل تنفيذها حتى تخض كل القوى _المطالبة بتنفيذها أو ألمطالبه بان تنفذها السلطة .
تعاملت اغلب فصائل الحراك الجنوبي مع هذه النقاط كشرط أساسي لمشاركتهم و تعامل الحوثيين والاشتراكيين وبقية القوى المطالبة بتنفيذيها مع النقاط العشرين كضرورة لإنجاح الحوار وظلت تطالب الرئيس هادي والرعاة بضرورة تنقذيها وتلقوا وعود كثيرة كان اهمها قبل الجلسة الافتتاحية الاولى وقبل الجلسة الافتتاحية الثانية من قبل رعاه الحوار والرئيس هادي .استخدمت هذة المطالبة كوسيلة للماطلة والمواعدة للقوى الداخلة في الحوار وكوسيلة ضغط على شركاء السلطة القوى الاخرى في ردع تسلطهم وتمرير ما يريدون مخللهم .
وبعد الاستمرار في الحوار وإيجاد حلول مرضية لجميع الأطراف في فرق العمل لأغلب قضاياه ماعدا أهم ثلاث قضايا الرئيسية ( قضية الجنوب , قضية صعدة , بناء الدولة ) التي كان من الممكن جدا ان تحل سريعا وقبل كل القضايا فيما لو نفذت النقاط العشرين وألزم رعاة المبادرة والأممالمتحدة شركاء السلطة في تنفيذها وبعد ان توصلت القوى المشاركة في الفرق الموكلة بهذه القضايا إلى طريق مسدود وبدا المشهد للمواطن العادي والقوى المشاركة في الحوار بحتمية الفشل المؤكد , لذات السبب تحركت الأممالمتحدة ممثلة بجمال بن عمر إلى القوى التي تطالب بتنفيذها بوعد أكيد وطمنتها هذة المرة بأنها ستنفذ ههههههههههه وليس كالوعود السابقة وما يؤكد ويطمئن تلك القوى بأنه سيوعز إلى الرئيس هادي بان يصرح بضرورة تنفيذ النقاط العشرين لإنقاذ الوطني ..
فهل سيكون وعدا كسابقيه أم ستلزم الدول الراعية للمبادرة والسفراء العشر الدول والأممالمتحدة القوى المتقاسمة للسلطة بتنفيذها أم ستبقى ورقة تستخدم للابتزاز السياسي للقوى المشاركة في السلطة ووسيلة تدخل دائم في الأداء الحكومي للسلطة لتنفيذ أجندة الدول الرعاة في تسيير البلاد وفي المقابل مماطلة وبطئ متعمد في التنفيذ للقوى التي تقف خارج السلطة حتى تحقق استراتجياتها وتضمن بقاء تدخلها في الشئون الداخلية لليمن وتضمن بقاء تدخلها في الشئون الداخلية لليمن ويبقى اليمن تحت الوصاية برضاء الجميع بطريقة أو بأخرى .