قال ناشر ورئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" الصادرة من عدن الزميل "فتحي بن لزرق" انه يتوجب على النشطاء الشباب في الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي ) ان يتحملوا مسئوليتهم التاريخية الملقاه على عاتقهم مؤكدا ان حالة العبث التي تعيشها وتمارسها مايطلق عليها بالقيادات التاريخية يوجب على الشباب ان يتحملوا دورهم تجاه نضال تاريخي للشعب في الجنوب بات مهدد بالسقوط بسبب الأخطاء التي تواصل هذه القيادات ممارستها. وقال "بن لزرق " في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء انه يتوجب على القيادات الشابة في الحراك الجنوبي تقدم الصفوف وتأكيد الولاء كل الولاء للجنوب وقضيته العادلة وازاحة القيادات التي تعمل وفق مراكز القوى السياسية والمالية .
وأضاف بالقول :" امام حالة التشظي والتمزق التي يعاني منها الحراك الجنوبي والتي تسببت بها مايطلق عليها القيادات التاريخية الجنوبية والتي اخطأت بحق الجنوب خلال العقود الماضية ونجدها اليوم لتمارس عبثها من جديد لانستطيع إلا ان نقول إلا انه على الشباب الجنوبي تحمل المسؤلية الكاملة والتقدم لقيادة الشعب والمضي بثورة الجنوب قدما .
وتابع بالقول :" حينما ساندت الكثير من القيادات الجنوبية في المنفى الثورة السلمية في الجنوب استبشرنا خيرا بذلك وكنا نظن ان هذه القيادات اتعظت من تجربتها المريرة مع الشعب في الجنوب خلال العقود الماضية وهي اليوم بصدد التكفير عن ذنوبها السابقة ولكن المؤسف ان هذه القيادات اليوم نقلت صراعاتها وأحقادها إلى وسط الحراك الجنوبي وبات الحراك الذي خرج في العام 2007 حراكا سياسيا موحدا منظما ا مجزأ الأوصال مشتت التنظيم والهوية اليوم والسبب في كل ذلك هذه القيادات التي دأبت على انتاج حالة من الفشل منذ 1967 وحتى اليوم .
وأكد "بن لزرق" ان الحراك الجنوبي اليوم بحاجة إلى قيادة سياسية شابة وموحدة لا تكون تابعة لأي طرف من الأطراف السياسية في الخارج ولكن تابعة للجنوب وقضيته ونضال شعبه تسعى لتوحيد الصفوف لا لتمزيقها وتسعى للم الشمل ورفع راية الجنوب وصور شهدائه لا لتمجيد قيادات كانت في الأساس هي سبب نكبته .
وتابع قائلا :" من يتابع الحالة السياسية الراهنة في الجنوب يدرك ان حالة التخبط سببها القيادات الجنوبية في المنفى والقيادات التاريخية والسبب أنها تريد ان تدير الجنوب بنفس العقلية التي ادارت بها الحكم في الجنوب قبل العام 1990 وترفض ان تعي ان هنالك متغيرات حصلت وان وان حكم الفرد والزعيم والقائد هي مفردات باتت يشار إليها في كتب التاريخ ليس إلا .
واختتم بالقول :" على الشباب في الجنوب الاستفادة من التجارب الحية التي يسطرها الشباب العربي الذي تجاوز القيادات العتيقة كلا في بلده وهو مايجب ان يحدث في الجنوب اليوم حيث يجب ان نرى قيادات شابة واعية تتقدم الصفوف وتعيد للشعب امله الكبير في ثورته السلمية العظيمة .