اطلقت قبل أسابيع من اليوم دعوات شابة في الحركة الوطنية الجنوبية ودعت إلى ازاحة القيادات السياسية العتيقة التي حكمت الجنوب قبل العام 1990 والدعوة إلى تشكيل قيادة سياسية شابة تكون هي من تقود حركة احتجاجات الثورة السلمية في الجنوب . يرى دعاة هذه الدعوات ان القيادات السياسية التي حكمت الجنوب قبل العام 1990 لم تتمكن خلال السنوات الماضية من احراز أي تقدم سياسي بخصوص قضية الجنوب ولم تتمكن من تشكيل جبهة سياسية موحدة يمكن لها ان تدفع بنضال الشعب في الجنوب قدما .
ويرى هؤلاء ايضا ان الخلافات الناشبة بين هذه الاطراف وحالة التجاذب قد اثرت سلبا على الثورة السلمية في الجنوب وباتت الانشقاقات على اشدها بسبب محاولة كل طرف جمع اكبر قدر من الموالين له . وبسبب هذه السياسات التي توصف بالرعناء تحول الحراك الجنوبي من حركة ثورية إلى حركة استقطابات سياسية ، لذلك فان من يدعون اليوم إلى الاطاحة بهذه القيادات يرون ان في مثل هذا العمل الحل الوحيد لوقف حالة النزاع الموجودة على ارض الواقع . ومؤخرا تبلورت الدعوات إلى عمل سياسي حقيقي حيث اعلن نشطاء من الحراك تشكيل حركة "تمرد الجنوبية" وقالوا ان الهدف منها تصحيح الاخطاء الحاصلة في الحراك الجنوبي ومن بينها وقف حالة التشرذم التي تسببت بها قيادات الخارج . يستند مؤيدو ازاحة القيادات السياسية الجنوبية في المنفى من على واجهة المشهد السياسي إلى حالة من التذمر الشعبية والغضب والسخط تجاه هذه القيادات بسبب عدم تمكنها من خلق جبهة سياسية موحدة وتغذيت بعضها للصراعات في الحراك الجنوبي ودعم الولااءات . كما يقف هؤلاء إلى معطيات أخرى من بينها ان الشباب في العالم العربي بات اليوم هو المحرك الاساسي لكل الاحداث باستثناء مايحدث في الجنوب حيث يسيطر على المشهد السياسي قيادات سياسية عتيقة . في المقابل ترفع دعوات أخرى وهي الدعوات الرافضة لأي محاولة للمساس بما بات يعرف بالقيادات التاريخية ويصر أنصار هذا الطرف على عدم المساس بهذه القيادات من منطلق أنها قيادات سياسية جربت الواقع السياسي وتعلمت منه الكثير وان نضال الشعب في الجنوب بحاجة إلى خبرة هذه القيادات . مابين هذا وذاك تضع صحيفة "عدن الغد" الورقية هذه القضية مثار نقاش في صفحة شارك برأيك لهذا الأسبوع . وسؤالنا لهذا الأسبوع : هل تؤيد دعوات إزاحة القيادات التاريخية من المشهد السياسي في الجنوب ؟ وهل ترى ان هذه القيادات باتت تشكل عبئ كبير على ثورة الجنوب السلمية ؟ ام انك ضد كل هذا ؟ شاركونا بآرائكم لكي يتم نشرها في عدد الصحيفة الورقية .