قالت مصادر عاملة في المؤسسة العامة للكهرباء بمدينة عدن ان الازمة الخانقة التي تشهدها المدينة منذ أكثر عام في امدادات الكهرباء في مجملها ازمة مفتعلة تمارسها قوى نافذة وأخرى مستفيدة بملايين الدولارات . وقالت مصادر عاملة في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن ل"عدن الغد" ان حديث المسؤلين في عدن عن العجز الحاصل في امدادات الكهرباء هو حديث مبالغ فيه موضحة ان مايحدث هو لعبة ضخمة تستفيد منها عدد من الاطراف ومن مصلحتها ان يظل الوضع على ماهو عليه خصوصا مع حالة الرقابة الهشة التي تفرضها حكومة الوفاق الوطنية . وقالت المصادر ان اللعبة في مجملها ان هنالك قيادات بارزة في المؤسسة العامة للكهرباء والسلطة المحلية بعدن ورجال أعمال يستفيدون من استمرار الوضع على ماهو عليه في عدن مشيرة إلى هنالك مناقصات بملايين الدولارات تصرف للشركات التي تقوم بتزويد محطات الكهرباء بالطاقة . وقال مصدر مسئول في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن في افادة خاصة طالبا عدم الكشف عن هويته ان ازمة انقطاع الكهرباء والعجز الحاصل في محطات التوليد أمر حقيقي لكنه قال انه مبالغ فيه موضحا ان لجوء الحكومة لشراء طاقة بديلة عبر شركات تأجير المولدات كان الهدف منه تحقيق مكاسب مالية ضخمة عبر صفقات التأجير وصفقات شراء الزيوت وصفقات شراء الديزل لهذه المولدات . وقال المصدر ان غالبية هذه المناقصات والاتفاقات التي يتم ابرامها لاتخضع لأي رقابة مركزية مشيرا إلى ان الجهات التي تبرمها تحصد ملايين الريالات في اليوم الواحد. وبحسب المصادر فإن تعاظم انقطاعات التيار الكهربائي هدفه زيادة عدد مناقصات المولدات الكهربائية المستأجرة وبالتالي تزايد عدد المناقصات التجارية والصفقات التي تبرمها السلطات المحلية ومؤسسة الكهرباء مع الاطراف التجارية الاخرى بملايين الدولارات . وقال المصدر انه إلى جانب هذه الاطراف تستفيد أطراف أخرى تجارية عبر صفقات ضخمة لاستيراد مولدات تجارية منزلية وهو الأمر الذي يتم بالتنسيق مع جهات حكومية بعدن . ومما يؤكد صدق هذه الرواية هو ادعاء الحكومة قبل شهر رمضان ان مشكلة انقطاعات التيار الكهربائي بعدن ستحل مع أول أيام هذا الشهر وهو مالم يحدث حتى اليوم .